نصر المجالي: اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض بعد ظهر يوم الخميس، مع الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين الذي بدأ يوم الأربعاء زيارة وصفت بـ"المهمة" في محاورها.

وقال ترمب ان البحرين والولايات المتحدة ترتبطان بـ"علاقة طويلة ومهمة وعظيمة" وسنعمل عى تطويرها وترسيخها، واضاف أن البلدين يرتبطان بعلاقات عمل واقتصاد وتبادل تجاري، حيث تعتبر مملكة البحرن شريكا تجاريا مهما. 

وقال الأمير سلمان من جهته، في رد على ترحيب ترمب به في المكتب البيضاوي إن زيارته مهمة جدا حيث أن مملكة البحرين عازمة على تطوير العلاقات ذات المائة عان بين البلدين إلى آفاق اهم وأوسع. 

وقال ولي عهد البحرين إن شعبينا حققا فوائد عظيمة من هذه العلاقات.

أبعاد مهمة

بدأ ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة زيارة رسمية ذات أبعاد سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية للولايات المتحدة، تتوج بلقاء الرئيس دونالد ترمب وعدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية حيث تتركز المحادثات على ىفاق العلاقات الثنائية ومواصلة تعزيزها في مختلف المجالات.

وتتصدر التطورات الأمنية والتهديدات الإيرانية الدائمة للجوار الخليجي وإقليم الشرق الأوسط ومملكة البحرين بصفة خاصة محادثات ولي العهد التي استهلها بلقاء مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون مساء الأربعاء. كما التقى اليوم الخميس وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس. 

وشهد ولي العهد البحريني في مقر البنتاغون مراسم التوقيع على تمديد اتفاقية التعاون الدفاعي بين مملكة البحرين والولايات المتحدة.

وقال بيان صادر عن مكتب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت إن تيلرسون والأمير سلمان بن حمد بحثا خلال لقائهما الأنشطة الإيرانية المضرة والأزمة الخليجية.

ونقل عن ولي عهد البحرين قوله: "شراكة إيجابية بين البلدين في التصدي لتحديات الإرهاب والتطرف التي تسعى لتقويض القيم الحضارية ومسيرة تقدم البشرية".

وقال الأمير سلمان بن حمد بعد لقائه مع رئيس مجلس النواب الأميركي يوم الخميس إن للبلدين الصديقين دورٌ فاعل في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. 

ماتيس مستقبلا الأمير سلمان

أهمية

وفي استعراض للوفد الكبير المرافق للأمير سلمان بن حمد تتضح اهمية الزيارة بكل أبعادها، مع الحليف الأميركي الذي يحتفظ بقاعدة لأسطوله الخامس وهو يتخد من المياه الإقليمية المقابلة للبحرين قاعدة له. وهو يعتبر أكثر الأساطيل الأميركية الإستراتيجية أهمية في منطقة الخليج العربي. 

وتُعد مملكة البحرين من أقدم الدول العربية التي أقامت تعاوناً عسكرياً مع الولايات المتحدة، وبعد حرب الخليج الثانية، وتحديداً بتاريخ 27 أكتوبر 1991، وقعت المنامة وواشنطن اتفاقاً عرف باسم "التعاون الدفاعي". 

ومنذ 1993 أصبحت القيادة المركزية للبحرية الأميركية، مقيمة في البحرين، ومنذ يوليو 1995 استضافت البحرين الأسطول الأميركي الخامس. 

يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية كانت وافقت في سبتمبر 2017 على صفقة مبيعات أسلحة للبحرين بأكثر من 3.8 مليار دولار تشمل طائرات إف-16 وصواريخ وزوارق دورية وتحديث أسلحة.

وتشمل المبيعات المقترحة تشمل 19 طائرة إف 16في من إنتاج لوكهيد مارتن قد تصل قيمتها إلى 2.7 مليار دولار. كما وافقت الخارجية الأمريكية على بيع زورقي دورية و221 صاروخا مضادا للدبابات إلى جانب عمليات تحديث لأسطول البحرين الحالي من الطائرات إف 16 بقيمة 1.8 مليار دولار.

وفد كبير 

ويرافق الأمير سلمان في زيارته، وفد كبير يضم: الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية، والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط، وجميل بن محمد حميدان وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وزايد بن راشد الزياني وزير التجارة والصناعة والسياحة، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة المدير العام لمكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والشيخ عبدالله بن راشد بن عبدالله آل خليفة سفير البحرين لدى الولايات المتحدة، وخالد الرميحي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، وعيسى بن عبدالرحمن الحمادي مستشار شؤون الإعلام بديوان ولي العهد، وعصام بن عبدالعزيز الجاسم المدير التنفيذي للمراسم بديوان سمو ولي العهد، وأسامة بن عبدالله العبسي الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل.

كما يرافق ولي العهد وفدٌ عسكري وأمني يضم كلاً من، اللواء طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام، واللواء ركن منير بن أحمد السبيعي مدير مكتب نائب القائد الأعلى، والعميد ركن طيار الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة رئيس شعبة العمليات في سلاح الجو الملكي البحريني.