صارت ولاية فيكتوريا الولاية الأسترالية الأولى التي تشرّع الموت الرحيم، بعد جدال استمر نحو عامين، وبعد نحو 100 ساعة من المناقشات. وسيكون القانون نافذًا في منتصف عام 2019.


إيلاف من دبي: صارت ولاية فيكتوريا رسميًا أول ولاية أسترالية تقونن الموت الرحيم، بعدما أقر البرلمان الخاص بالولاية مشروع قانون في هذا الصدد، في سابقة تاريخية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، يعود الجميل في إقرار هذا القانون الذي سيصير نافذًا في عام 2019 إلى رئيس حكومة الولاية دانيال أندروز، الذي خاض صراعًا مريرًا من النقاش دام عامين ونصف العام، وبعد أكثر من 100 ساعة من الجدال استمر في عدة جلسات في أوقات متأخرة من الليل.

وهكذا، في منتصف عام 2019، سيكون متاحًا حصول الراغب في الموت الرحيم على حقنة مميتة خلال 10 ايام من طلبها، في حالات محددة، هي المرض العضال الذي لا شفاء منه، والذي يهدد المريض بالموت المحتم في خلال 6 أشهر بحد أقصى. يعاين عدة أطباء المرضى للتأكد من أنهم أصحاء العقل، ويعانون آلامًا لا تحتمل، وسيتناول المرضى المادة القاتلة بأنفسهم إن كانوا قادرين على ذلك، وإن تعذر عليهم الأمر فسيحظون بمساعدة طبية.

وفي تصريح بعد الإقرار، قال أندروز إن هذا القانون يمنح من يعانون أمراضًا فتاكة "الشفقة والكرامة اللتين يستحقونهما في آخر أعمارهم".

وفي تغريدة على تويتر، غرّد واصفًا القانون الذي أقرته ولاية فيكتوريا بأنه "قانون الموت الرحيم الأكثر محافظة في تاريخ طرح مثل هذه القوانين، وبين القوانين المقرة في العالم".

بموجب هذا المشروع ستكون ولاية فيكتوريا الولاية الأولى في أستراليا التي تقضي بإضفاء الصبغة الشرعية على المساعدة في الموت، منذ ألغى البرلمان الاتحادي في عام 1997 حقوق المقاطعة، قصيرة الأجل، في إقرار قانون مشابه. ومنذ ذلك الحين، قبل نحو 20 عامًا، يعتبر التشريع الفيكتوري الأول من نوعه فى العالم الذي مر بموافقة البرلمان بعد عملية قانونية واسعة النطاق لإقرار الموت الرحيم، مع قيام بلدان أخرى بإدخال قوانين مماثلة من خلال استفتاء أو إجراءات قانونية.

وبذلك، تلحق فيكتوريا بهولندا وكندا وبلجيكا وكولومبيا واللوكسمبورغ في اعتماد "الموت الرحيم"، إلى جانب ولايات ومقاطعات أميركية عدة مثل كاليفورنيا وواشنطن وأوريغون.

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "نيويورك تايمز".