لندن: التقى أعضاء من الهيئة العليا للمفاوضات مع مجموعة كبيرة من الدبلوماسيين الدوليين وممثلي الدول الداعمة للشعب السوري، مساء أمس الخميس، وبحثوا تطورات العملية التفاوضية الجارية حاليا وذلك في مقر إقامة الهيئة في جنيف.

وجدد رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري تأكيداته أن "المعارضة السورية جاهزة بشكل كامل لخوض مفاوضات مباشرة مع نظام الأسد"، مطالباً بقيام الأمم المتحدة بالضغط على النظام للانخراط بتلك العملية بأقرب وقت، وتطبيق القرارات الدولية للوصول إلى الانتقال السياسي.

وأشار في بيان تلقت "ايلاف" نسخة منه، إلى أن المعارضة السورية لديها وفد موحد يمثل كل أطياف المعارضة، لافتا الى أن "لعبة المعارضات التي يقوم بها النظام يجب أن تتوقف".

وحث الدبلوماسيين على القيام بجهود أكبر للدفع بالعملية السياسية لتطبيق القرارين ٢١١٨ و ٢٢٥٤، ومنع النظام من محاولات إفشال ذلك.

وتحدث الناطق الرسمي باسم الوفد يحيى العريضي عن استمرار النظام بتجاهل العملية السياسية، وتركيزه على استخدام العنف ضد المدنيين، كما يحصل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وهو ما أدى إلى سقوط المئات.

وأشار إلى أن وقف تلك الجرائم هي مسؤولية الجميع، معتبراً أن وقف إطلاق النار ووقف القصف، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين مع رفع الحصار عن المناطق المحاصرة، هو الطريق لإنجاز الحل السياسي.

ولفت الدبلوماسيون خلال اللقاء أن عمل الهيئة الجاد مع فريق الأمم المتحدة في الجولة الحالية سيصب في مصلحة الشعب السوري، ومطالبهم لنيل الحرية والكرامة والديمقراطية.

واستمرت الْيَوْم اجتماعات الجولة الثامنة من جنيف وسط عدم احراز أي تقدم في السلال الأربعة التي طرحها الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا في جدول الأعمال .

ورغم إجراء لقاءات متوازية ما بين ميستورا ووفدا المعارضة والنظام خلال هذه الجولة والتي تعد الثامنة في جنيف الا أن المسار يبدو معطلا حتى الآن ودون أن يحمل أي تقدم حقيقي أو جديد عن الجولة السابقة من جنيف، مع توارد أنباء أن وفد النظام السوري سيغادر جنيف غدا السبت رغم التأكيدات الأممية استمرار العملية السياسية في جنيف حتى ١٥ الشهر الجاري" وأن المفاوضات الحالية في جنيف ستركز على صياغة الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ، واقتراب عقد مفاوضات مباشرة بين النظام والمعارضة".