دمشق: أعلن وفد النظام السوري انسحابه من محادثات السلام بجنيف التي تقودها الأمم المتحدة، ولوح بعدم العودة الأسبوع المقبل لاستئناف التفاوض إذا لم تسحب المعارضة السورية بيان الرياض 2 الذي يطالب بألا يكون للأسد دورا في أي حكومة انتقالية.

وقال بشار الجعفري رئيس وفد النظام للمفاوضات أن جولة المحادثات بالنسبة له قد انتهت وأن الوفد سيعود إلى دمشق. فيما وصفت المعارضة قرار انسحاب وفد النظام من المحادثات باللامسؤول، أما المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا فقال في بيان إنه طلب من الوفدين إجراء "محادثات الأسبوع القادم" وتحديد مواقفهما من اثني عشر بندا سياسيا.

وبإعلانه مغادرة جنيف وعدم توضيح مسألة العودة لاستئناف المفاوضات، يكون وفد النظام السوري قد رفع درجة التصعيد، وبرر رئيس الوفد موقفه بأن وفد المعارضة جاء إلى جنيف بشروط مسبقة.

التصعيد الذي يتبناه وفد النظام السوري، برفضه الحوار المباشر مع وفد المعارضة في جنيف رغم محاولات المبعوث الأممي ستيفن دي ميستورا، وعدم اعتراض وفد المعارضة، تراه المعارضة، نوعا من الشروط المسبقة التي يتحدث عنها وفد النظام.

ويفسر مراقبون، تصعيد وفد النظام، بانزعاجه من الورقة المعدلة التي قدّمها المبعوث الأممي، إلى وفدي المفاوضات. ورقة تحدد مستقبل سوريا، الذي يقوم على دولة مدنية تسمح بالتعددية، وتقوم على جيش وطني، يحمي المواطنين ولا ينكل بهم.