قامت المخابرات الألمانية بالتجسس على المستشار الألماني السابق فيلي براندت عندما كان الأخير نائب المستشار ووزير الخارجية، كما كشف تقرير صحافي أخيرًا.

إيلاف من برلين: أشار تقرير صحافي صدر حديثًا إلى أن وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي. إن. دي) كانت تتجسس على المستشار الألماني السابق والرئيس السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي فيلي براندت (توفي عام 1992). 

تعود عملية التجسس هذه إلى الفترة، التي شغل فيها براندت منصب نائب المستشار ووزير الخارجية في ستينات القرن الماضي، على نحو أشمل مما كان معروفًا من قبل.

وأوضحت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم السبت أن الاستخبارات الخارجية الألمانية زرعت جاسوسًا في المقر الرئيس للحزب الاشتراكي الديمقراطي. 

استندت الصحيفة في تقريرها إلى وثائق جرى العثور عليها ضمن مقتنيات شخصية سرية تابعة لأول رئيس لوكالة الاستخبارات الألمانية، راينهارد غيلين.

كما كشف التقرير أن غيلين أمر كذلك بمراقبة براندت وقادة آخرين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، عندما كانوا يلتقون في روما ممثلين عن الحزب الشيوعي الإيطالي في عام 1968 ليكونوا وسطاء بين ألمانيا الغربية من جهة وألمانيا الشرقية والاتحاد السوفيتي من جهة أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن غيلين كان تدرّب على أعمال التجسس وجمع المعلومات خلال الحقبة النازية. إذ كان آخر مناصبه آنذاك مدير قسم المخابرات المتخصص في شؤون شرق أوروبا (خصوصًا روسيا) والدول الإسكندنافية. وأوكلت إلى غيلين بعد الحرب مهمة إعادة بناء جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، كما تولى رئاسته لفترة غير قصيرة.