شرع مسؤول الشؤون السياسية في منظمة الأمم المتحدة في زيارة نادرة لكوريا الشمالية تدوم أربعة أيام.

وتعد زيارة جيفري فالتمان أول زيارة لمسؤول أممي كبير إلى بيونغيانغ منذ ستة أعوام.

وكانت كوريا الشمالية وجهت الدعوة إلى فالتمان في سبتمبر/ أيلول بغرض المشاركة في "حوار سياسي".

وتأتي الزيارة بعد إطلاق بيونغيانغ ما وصفته بأنه "أقوى" صاروخ باليستي عابر للقارات، تقول إنه قادر على ضرب الولايات المتحدة.

وسيكون فالتمان، وهو دبلوماسي أمريكي سابق، وأعلى مسؤول أمريكي في الأمم المتحدة، في كوريا الشمالية حتى الجمعة. وتتزامن زيارته مع إجراء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات مشتركة هي الأكبر من نوعها تتضمن تدريبات عسكرية جوية.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، إن فالتمان سيلتقي كبار المسؤولين في كوريا الشمالية، من بينهم وزير الخارجية، ري يونغهو، وسيشارك في نقاشات واسعة بشأن "القضايا المشتركة والمسائل المثيرة للقلق".

ولا تتضمن الزيارة لقاء مع زعيم البلاد، كيم جونغ أون.

ويقول مراسل بي بي سي في سيول، بول آدمز، إن كوريا الشمالية أكدت الأسبوع الماضي الدعوة التي وجهتها للمسؤول الأممي في سبتمبر/ أيلول.

ويرى أن توقيت الزيارة غاية في الأهمية لأنه تزامن مع إعلان كيم جونغ أون نجاح بلاده في بناء قوة نووية.

وفي غياب أي قناة دبلوماسية ناجعة، أصبح تدخل الأمم المتحدة مهما لاستغلال فرص الحوار المتاحة.

وتحدث فالتمان، في طريقه إلى بيونغيانغ، مع المسؤولين الصينيين في بكين، لسماع رأيهم في التطورات الأخيرة.

وتعد الصين حليفا تاريخيا لكوريا الشمالية، وهي أكبر شريك اقتصادي وتجاري لبيونغيانغ، وقد أوفدت الشهر الماضي مسؤولين لإجراء محادثات.

وقالت الأمم المتحدة إن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، الذي عبر عن استعداده للوساطة في الأزمة الكورية، لا يعتزم زيارة بيونغيانغ.

وكانت آخر زيارة لمسؤول أممي إلى كوريا الشمالية عندما سافرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، فاليري آموس، البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، كما زار، لين باسكو، سلف فالتمان بيونغيانغ في 2010.

وتدير الأمم المتحدة ست وكالات يعمل بها موظفون دوليون في كوريا الشمالية توفر المساعدات الغذائية والزراعية والصحية للمحتاجين في البلاد التي يعاني سكانها من سوء التغذية.