القاهرة: جدد الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الاربعاء استنكاره عزم الادارة الاميركية الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل معتبرا ذلك "استفزازا غير مبرر لمشاعر" العرب.

وقال في تصريحات صحافية نشرت على الموقع الرسمي للجامعة ان "المكانة الدينية للقدس في قلب العرب جميعاً – مسلمين ومسيحيين- تجعل من التلاعب بمصيرها ضرباً من العبث" معربا عن استغرابه "أن تتورط الإدارة الأميركية في استفزاز غير مبرر لمشاعر 360 مليون عربي، ومليار ونصف مليار مسلم إرضاء لإسرائيل".

وتابع أبو الغيط أن "تلك الخطوة لا يمكن القبول بها أو تمريرها باعتبارها أمراً اعتيادياً.. وأشك أن يكون متخذو القرار الأميركي على إدراك كامل بالتبعات المحتملة لهذه الخطوة خاصة أنها تغلق الطريق أمام أي فرصة للتسوية على أساس حل الدولتين".

وأكد الامين العام بأن الطرف الفلسطيني في كل الأحوال "سيجد المساندة والدعم العربيين الكاملين في أية إجراءات يقرر اتخاذها رداً على هذه الخطوة".

وتقدم الأردن والفلسطينيون الاربعاء بطلب عقد اجتماع طارىء على المستوى الوزاري لجامعة الدول العربية لمناقشة القرار الاميركي حول القدس.

وأفادت مذكرة رسمية قدمتها بعثة فلسطين للامانة العامة في الجامعة ان الاجتماع سينظر في "التطورات الخاصة بالاعلان المرتقب لرئيس الولايات المتحدة بشأن اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي".

وأكد مسؤول دبلوماسي عربي في القاهرة لفرانس برس أن الاجتماع سيعقد عصر السبت المقبل.

وعقد مجلس الجامعة الثلاثاء اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين واكد في بيانه الختامي ان "أي اعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، أو إنشاء أي بعثة دبلوماسية في القدس أو نقلها إلى المدينة، اعتداء صريح على الأمة العربية، وحقوق الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين والمسيحيين، وانتهاك خطير للقانون الدولي".