لومي: نزل آلاف التوغوليين الى الشوارع مجددا للاحتجاج على نظام الرئيس فور غناسينغبي الذي كان يترأس في الوقت نفسه اجتماعا لمجموعة غرب افريقيا في ابوجا بنيجيريا، واكد في مقابلة انه لم يفكر بعد في الترشح لولاية جديدة عام 2020.

وذكر صحافي من وكالة فرانس برس ان آلاف الاشخاص تظاهروا بدعوة من المعارضة كما يحدث في كل اسبوع منذ مطلع سبتمبر، للمطالبة برحيل غناسينغبي وريث عائلة تحكم البلاد منذ اكثر من خمسين عاما. 

وفي الوقت نفسه كانت تعقد قمة الثانية والخمسون لرؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا، برئاسة غناسينغبي. وكان محورها قمة اعادة المغرب الى هذا التكتل الاقليمي والوضع الامني في غينيا بيساو حيث يقوم رئيس توغو بوساطة.

اكتفى رؤساء الدول في البيان الختامي للقمة بالتعبير عن "قلقهم ازاء التوتر السياسي المستمر" في البلاد، وبـ"الترحيب بكل الجهود التي تبذل تهدئة الوضع خصوصا من قبل الحكومة التوغولية، لضمان اجواء مناسبة لحوار وطني مفتوح". ودعت مجموعة غرب افريقيا مختلف الاطراف الى "بدء حوار واسع في اقرب وقت ممكن (...) لاجراء اصلاحات سياسية تحترم النظام الدستوري والمؤسسات الديموقراطية".

وكانت المعارضة التي تقف وراء الاحتجاجات الشعبية، دعت المجموعة الى بذل اقصى جهودها لدفع النظام الى "القبول بالتناوب".
من جهة اخرى، وردا على سؤال عن امكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية العام 2020، اكتفى غناسينغبي بالقول لمجلة "جون افريك" الفرنسية انه "لم يفكر بعد بهذه الامكانية". الا انه اكد ان الحوار مع المعارضة "سيبدأ بسرعة قبل عيد رأس السنة". 

وكانت الحكومة بدأت الثلاثاء "مشاورات" مع مختلف الاحزاب السياسية لعقد حوار تطالب به الاسرة الدولية. لكن تحالف المعارضة قرر مقاطعة هذه المناقشات.

وتطالب هذه الاحزاب خصوصا باعادة العمل بدستور 1992 الذي يحدد عدد الولايات الرئاسية. وتدين "القمع الوحشي للتظاهرات السلمية" التي نظمت منذ نهاية اغسطس، وتطالب بـ"تحقيق مستقل" لتحديد المسؤوليات في اعمال العنف في البلاد. 

وتنظم المعارضة تظاهراتها شبه الاسبوعية لادانة نصف قرن من حكم عائلة واحدة والمطالبة باستقالة الرئيس غناسينغبي الذي يحكم البلاد منذ 2005. وقد تولى السلطة خلفا لوالده الجنرال غناسينغبي اياديما الذي حكم البلاد بلا منازع طوال 38 عاما.