لاقت المسرحية الموسيقية "هاملتون" نجاحاً ساحقاً منذ عرضها الأول في برودواي عام 2015. والآن يستطيع الجمهور البريطاني الاستمتاع بهذا الاستعراض الموسيقي الرائع بعد افتتاحه رسمياً في ويست ايند. 

فتح المسرح الذي تُعرض فيه "هاملتون" ابوابه للنقاد في الأمسية الأولى المخصصة للصحافة وقال النقاد المسرحيون كلمتهم بأكبر مسرحية موسيقية تشهدها لندن منذ سنوات. 

وكما هو متوقع فان النقاد لم يبخلوا بعبارات الثناء والمديح فيما لاحظ العديد منهم ان موضوعات العمل الموسيقي وإن كانت تستوحي التاريخ فانها تحتفظ براهنيتها في عام 2017.

ادناه مختارات مما قاله النقاد في مديح "هاملتون".

الغارديان

في نهاية المطاف تكمن قوة "هاملتون" في قدرتها على جعل الماضي حاضراً بشكل حي. وقدم المؤلف الموسيقي والكاتب المسرحي والممثل لين مانويل ميراندا عرضا موسيقيا منعشاً واصيلا يحتفي في غمرة ازمة وطنية بدَيْن اميركا الساحق للمهاجرين.

الديلي تلغراف

انه حقاً عمل جيد كما قيل عنه ، عمل يتسم بمستوى فني من الرقي بحيث يجعل كل نظرائه من العروض الموسيقية البريطانية تبدو وكأنها متلعمثة بالمقارنة مع هاملتون.
تايم آوت

عمل لين مانويل ميراندا عن الكسندر هاملتون ، اول وزير خزانة اميركي ، افضل في الحقيقة حتى مما توحي به الآراء المبالغة في مديحه. والسبب ان ما ضاع وسط الخطاب الفني عن تنوع ممثليه واهميته السوسيولوجية هو الحقيقة الماثلة في ان "هاملتون" ، اولا وقبل كل شيء ، عرض ممتع الى اقصى الحدود.

ذي ستايج

هاملتون محك. انه روح العصر ، زلزال شبابي. انه نهضة تجاوزت فن العروض الموسيقية.

ومن الذكورية والصراعات على السلطة والاشياء الصغيرة في العالم يتحول العمل الى ملحمة تصرخ بصوت عال عن الأرث والمبدأ والأمم والمهجنين الرائعين في هذه الأمم وكيف ان هؤلاء كلهم يستطيعون ان يغيروا العالم ، بمن فيهم الابن غير الشرعي ، اليتيم ، ابن العاهرة ، المهاجر الكسندر هاملتون. 

هوليود ريبورتر

النسخة البريطانية من المسرحية الموسيقية لها قيمتها السياسية الخاصة بها. وان نرى مثل هذا التنوع في ويست ايند انما هو مبعث ارتياح بقدر انتخاب بريطاني ـ باكستاني من عائلة عمالية ـ صديق خان خصم دونالد ترامب ـ عمدة لمدينة لندن. الثورة وصلت الى لندن ومن المستبعد ان تغادر في أي وقت قريب.

الديلي ميل

هل كانت كل الضجة الدعائية مبررة؟ باستثناء كلمات الاغاني فان مسرحية هاملتون الموسيقية ليست ثورة. ولكن إذا انتظرنا إلى ان تخفت حمى الدعاية الترويجية وهبطنا بتوقعاتنا الى مستوى عرض اعتيادي من عروض ويست ايند فاننا سنال كفايتنا من المتعة بمشاهدة المسرحية.

راديو تايمز 

هاملتون عمل ثورية حيوي يرفع مستوى المسرح الموسيقي مثلما رفعته مسرحية "قصة الحي الغربي" ومسرحية "سفينة الاستعراضات" ، لأسباب ليس اقلها تنوع الاصول العرقية للممثلين ، الأمر الذي يمنحها اهمية خاصة في لندن.

ذي ميرور 

كما استخدم شكسبير اللغة الدارجة لوضع حياة الملوك في متناول الجمهور فان كاتب مسرحية هاملتون الموسيقية لين مانويل ميراندا ينقل القرن الثامن عشر الى الوقت الحاضر بوضع القصة في اطار موسيقى الرذم اند بلوز وقاعات الرقص. وإذا بعت كل ما تملك لشراء تذكرة فلن تندم على ذلك.

اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "هفنغتون بوست". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.huffingtonpost.co.uk/entry/hamilton-west-end-reviews-critics_uk_5a3ce483e4b0b0e5a7a1698f?ncid=APPLENEWS00001