إيلاف من الرياض: أكد وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، الأربعاء، أن الحكومة الشرعية "تصر على تجريد الانقلابيين من السلاح أولا" قبل تطبيق أي خطط للسلام في بلاده التي تشهد منذ 2014 نزاعا بسبب انقلاب ميليشيات الحوثي وصالح.
 
وقال المخلافي في حوار مع قناة سكاي نيوز إن السلام في اليمن لا يمكن أن يتحقق مع تمسك ميليشيات الحوثي وصالح بالسلاح غير الشرعي.
 
وأضاف إن "كل المؤشرات تفيد بعدم رغبة الانقلابيين في السلام". وذكر أن العقبة الرئيسية أمام السلام تكمن في سلاح الميليشيات.
 
وحول شروط الحوثيين برحيل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أكد المخلافي أن "الرئيس هادي لا يمثل أي عقبة، فهو رئيس منتخب ويمكن أن يرحل في أي انتخابات حتى ولو بعد أشهر، لكن المشكلة الرئيسية هي سلاح الميليشيات"، قائلا: إن عملية السلام في اليمن يجب أن تكون وفق المرجعيات المحددة بالمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن الدولي ومخرجات الحوار الوطني.
وميدانيا أفادت الأمم المتحدة أن المعارك بين المتمردين والقوات الحكومية في جنوب غرب اليمن تحاصر عشرات آلاف المدنيين، فيما تحدثت مصادر عسكرية وطبية عن سقوط 31 قتيلا في مواجهات جديدة الأربعاء.
 
معارك المخا
وتتركز المعارك داخل مدينة المخا وحولها على البحر الاحمر والتي تحاول القوات الحكومية مدعومة بقوات التحالف العربي منذ أيام عدة استعادتها من المتمردين الحوثيين وحلفائهم.
 
و قتل 25 متمردا وستة جنود في معارك جديدة للسيطرة على المخا بحسب مصادر عسكرية. وهو ما أكدته مصادر طبية لفرانس برس .
 
وفي شمال البلاد، قتل ستة أفراد في عائلة واحدة الأربعاء في غارة جوية في الضاحية الجنوبية للعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 2014، وفق ما نقل الدفاع المدني مشيرا إلى أن طفلة في السابعة نجت من الغارة.
 
انشقاق الحوثيون
وبدأ الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، خطوات الانشقاق عن الحلفاء الحوثيين، من خلال رفض تزويد الجبهات بالأسلحة ونقل أخرى إلى مخازن سرية، بدون علم الحوثيين.
 
وقالت مصادر سياسية في العاصمة صنعاء إن "المخلوع صالح يستعد لسحب المقاتلين المحسوبين على قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة من الجبهات وإيقاف الحرب من طرفه، في أعقاب وصوله إلى طريق مسدود مع حلفائه الحوثيين الذي أقصوا أتباعه من كل مرافق الدولة في صنعاء" وفقا لموقع 24 الإماراتي.
 
وقال مصدر مقرب من حزب صالح في تصريحات صحافية إن "صالح وجّه أمس الثلاثاء، خطاباً إلى وسائل الإعلام الموالية له وللحوثيين طلب منها التوقف عن إظهار الخلافات والتباينات في صفوف الحوثيين، في محاولة أخيرة لرأب الصدع". ووصف المصدر تلك الرسالة بأنها "محاولة تطمين من صالح للحوثيين قبل الانشقاق عنهم".
 
وأكد أن "صالح أجرى اتصالات خلال الأسبوع الماضي بزعيم الحوثيين انتقد فيه سياسة لجانه الثورية، تجاه المؤتمرين المحسوبين عليه"، كما أن صالح وجه انتقادات شديدة لزعيم الحوثيين، وأنه قدم قواته بكل عتادها في تحالفه مع الحوثيين، وقوبل بعد ذلك بمحاولة تهميش دور أتباعه في الحكم العسكري والسلطوي"، دون الكشف عن رد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.
 
وقال إن "صالح بدأ بنقل أسلحة ضخمة من بينها صواريخ حرارية إلى مخزن سري في ضلاع همدان، قبل أن يتم قصفه اليوم الأربعاء، من قبل طيران التحالف العربي"، مضيفاً أنه "كان من المقرر أن يتم نقل الأسلحة من المعسكرات إلى هذا المخزن المستحدث، لكن تم قصفه وتدمير كمية كبيرة من الأسلحة في 15 غارة".
 
يذكر أن وسائل الإعلام المحسوبة على معسكر الانقلاب في صنعاء تبادلت اتهامات، حيث اتهم إعلام صالح الحوثيين بالاستيلاء على أموال الشعب وشراء منازل فخمة في صنعاء من أموال قال أتباع صالح إن الحوثيين نهبوها من البنك المركزي، ورد الحوثيون على تلك الاتهامات بتصفية بعض أتباع صالح ومحاولة اغتيال نجله في صنعاء.
 
وكانت مصادر كشفت أن المخلوع علي عبد الله صالح يسعى للتخلي عن الحوثيين بشكل رسمي خلال الأيام القادمة، وإنهاء التحالف الموالي لإيران من طرفه، عقب توتر العلاقة بين الطرفين إثر قيام الحوثيين بمحاولة اغتيال نجل صالح في العاصمة اليمنية صنعاء، الأربعاء الماضي.