صاروخ إيراني

فرضت إدارة ترامب عقوبات على إيران بعد تجربتها صاروخا باليستيا (صورة أرشيفية)

تواصلت في صحف عربية المناقشات بشأن تداعيات سياسات إدارة الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على دول المنطقة، وخاصة الموقف من إيران.

وأبدى عدد من الكُتاب والصحف دعما للسياسات الأمريكية المناوئة لإيران، فيما وجه البعض انتقادات حادة للسياسات الإيرانية في المنطقة.

"العصر الذهبي لترامب"

قالت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها "العلاقات الأمريكية الإيرانية بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ستكون مختلفة عما كانت عليه في عهد باراك أوباما الذي تم توقيع الاتفاق النووي في فترته الرئاسية وواجه انتقادات حادة حينها، فترامب وفي حملته الانتخابية رفض الاتفاق النووي مع إيران واعتبره مهيناً للولايات المتحدة".

في السياق ذاته، كتبت ميسون أبوبكر في صحيفة الجزيرة السعودية مقالاً تحت عنوان: "دونالد ترامب.. حيّاك".

قالت الكاتبة "من حق الرئيس الجديد أن يحمل أجندة سياسة جديدة لبلده... وأن يتخذ مساحة من الوقت ليعيد ترتيب البيت الأمريكي الداخلي".

واختتمت مقالها، قائلة "أهلا ترامب وحياك. إن كانت هذه هي السياسة الأمريكية الحازمة، فنحن ننتظر زمن الأفعال في وقت كثرت فيه الشعارات المزيفة ومدعي حقوق الإنسان".

أما محمد مبارك جمعة فكتب في أخبار الخليج البحرينية عما أسماه بـ "العصر الذهبي لترامب".

ويرى الكاتب أن "عهد ترامب سوف يشكل فرصة سانحة وكبيرة لتأديب النظام الإيراني والنيل منه وجعله يدفع ثمن أكثر من ثلاثة عقود من الإرهاب الذي مارسه ضد دول المنطقة".

واعتبر جمعة أن تصريحات ترامب ضد النظام الإيراني قد حملت "قدراً كبيراً من الوعي بالدور الإيراني في الإرهاب، وبما يقوم به هذا النظام من تغول وتعملق وعنجهية".

"دولة القلق"

من جانبها، خصصت صحيفة البيان الإماراتية افتتاحيتها لانتقاد السياسات الخارجية الإيرانية، قائلة إن هدفها هو نشر "القلاقل الخارجية".

"إن السياسة الإيرانية التي تثير قلقاً دولياً بتبنيها خطاباً طائفياً، وسياسة عدائية تقوم على التدخل في شؤون الغير وإثارة القلاقل ودعم الفوضى، إلى جانب مساندة جماعات التطرف والإرهاب، تبعث على الشك في ما إذا كانت طهران تريد من العالم أن يتعامل معها كدولة،" بحسب الصحيفة.

وعلى المنوال ذاته، أدانت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها السياسات الإيرانية، لاسيما تجاه القضية اليمنية.

وقالت الصحيفة "المعضلة الكبرى هنا أن إيران تصر على القيام بأدوارها المشبوهة في المنطقة، ولا تتخلى عن أداء دور الجار الحاقد والمزعج، فتتدخل في العراق واليمن وسوريا ولبنان والبحرين، وفيما تتذكر كثيراً هذه الأدوار، تنسى كثيراً شعب الداخل وتنمية الداخل، فتغرقه في بحر متلاطم من التخلف والظلام".