جندي في اللوفر

جرى تشديد الإجراءات الأمنية في اللوفر بعد الحادث

تحدث المشتبه به في الهجوم بسكين أمام متحف اللوفر في باريس الجمعة الماضية لأول مرة مع المحققين، وأكد أنه مصري الجنسية يدعى عبد الله الحماحمي، بحسب قالت مصادر قضائية فرنسية.

وتقول السلطات الفرنسية أن أحد أفراد الأمن أطلق النار على الحماحمي (29 عاما) أطلق النار عليه لدى اعتداء على جنود، مشيرة إلى أن الحادث قد يكون "إرهابيا".

وقال المدعي العام فرانسوا مولاينس إنه يعتقد أن المهاجم سافر إلى باريس من دبي بتأشيرة سياحية الشهر الماضي.

وأضاف أن الشرطة تحاول تحديد ما إذا كان الرجل قد تصرف بمفرده أو بناء على تعليمات.

وأصيب المهاجم، الذي كان يحمل سكينا كبيرا، بإصابات خطيرة بعد إطلاق النار عليه من قبل جنود فرنسيين في محاولة لوقفه.

كما أصيب أحد الجنود بجروح طفيفة. ويوجد الحماحمي رهن الاحتجاز في المستشفى.

ونقلت وكالة فرانس برس عن والد الحماحمي، وهو لواء متقاعد في الشرطة، قوله إن ابنه لم يبد أي مؤشرا على التطرف.

وقال رضا الحماحمي إن ابنه كان في باريس في رحلة عمل، وإنه يعيش في الإمارات مع زوجته وطفله البالغ سبعة أشهر.

وبحسب ما نقلته فرانس برس، فإن المشتبه به كان قد زار تركيا في 2015 و2016.

اللوفر

تم تشديد الإجراءات الأمنية في اللوفر منذ تعرض فرنسا لسلسلة هجمات في الأعوام الأخيرة

ودخل الحماحمي فرنسا في السادس والعشرين من يناير/كانون الثاني في رحلة قادمة من دبي ويقيم في شقة يبلغ إيجارها 1700 يورو في الأسبوع بالقرب من الشانزليزيه حُجزت في يونيو/حزيران الماضي، قبل شهور من تقديمه طلبا للحصول على تأشيرة سياحية في أكتوبر/تشرين الماضي، حسبما قالت فرانس برس.

ويعتقد أن الحماحمي اشترى سكينين بعد وصوله. وعثر على بخاخات للطلاء في حقيبته ولكن لم يكن معه متفجرات.

وقالت السلطات ايضا إن المشتبه به صاح "الله أكبر" أثناء الحادث.

اللوفر

الشرطة أخلت المنطقة بعد وقوع الحادث

ولم تعلن أي جماعة المسؤولية عن محاولة الهجوم ولم تعثر السلطات على أي صلة بالتطرف أثناء تفتيش الشقة.

وتفحص الشرطة أيضا حساب الحماحمي على تويتر بعد العثور على عشرات التغريدات نشرها قبيل الهجوم.

وتقول فرانس برس إن الحماحمي كتب تغريدة جاء فيها: "باسم الله...لإخواننا في سوريا والمقاتلين في كل مكان في العالم".

ورغم أن اللوفر مازال يحظى بشعبية كبيرة، فإنه يعاني انخفاضا في أعداد الزائرين وسط مخاوف من هجوم من قبل المتشددين. وكان بالمتحف مئات الزوار وقت وقوع الحادث.

اللوفر

الحادث وقع عند مدخل منطقة متاجر مزدحمة عند متحف اللوفر

وكانت سلسلة من الهجمات في فرنسا شنها مسلحون ومفجرون انتحاريون، زعم تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها، قد أسفرت عن مقتل 130 شخصا في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2015.

وفي يناير/ كانون الثاني من العام نفسه، قتل 17 شخصا في هجوم على مجلة شارلي ابدو وعمليات إطلاق النار ارتبطت بهذا الهجوم.

وفي يوليو/تموز الماضي، لقي 86 شخصا مصرعهم عندما دهست شاحنة حشودا كانت تحتفل بيوم الباستيل في نيس.

وبات الأمن موضوعا بارزا في حملات الانتخابات الرئاسية الفرنسية المزمع إجراؤها في ابريل/ نيسان المقبل. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، وايمانويل ماكرون وهو مستقل ينتمي لتيار الوسط.