إيلاف من لندن: استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير التركي في طهران يوم الاثنين وابلغته احتجاجها الشديد على ما قالت الوزارة إنه مزاعم لا أساس لها في تصريحات للمسؤولين الاتراك بشان إيران.

وياتي استدعاء السفير التركي عقب التصريحات الاخيرة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان في البحرين وتصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو في قمة ميونيخ الامني ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية واتهامها بزعزعة استقرار المنطقة.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان إنه "عقب التصريحات التدخلية والمزاعم عديمة الاساس لمسؤولين اتراك تم استدعاء السفير التركي لدى طهران رضا هاكان تكين اليوم الاثنين الى الخارجية الايرانية وابلغه مساعد وزير الخارجية ابراهيم رحيم بور احتجاج طهران الشديد".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي يوم الاثنين في إشارة إلى تصريحات ميونيخ "سنتحلى بالصبر إزاء مواقفهم.. لكن للصبر حدودا"، وردت وزارة الخارجية التركية بالقول إنه ينبغي لحكومة طهران "مراجعة سياساتها الإقليمية واتخاذ خطوات بناءة بدلا من انتقاد الدول التي تنتقد إيران".

تصريح قورتولموش

وقلل نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة من شأن أنباء عن توتر بين البلدين. وقال للصحفيين خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع للحكومة "إيران وتركيا بلدان صديقان. هناك اختلاف في وجهات النظر من حين لآخر لكن لا يمكن أن تولد عداوة بسبب تصريحات."

وتابع قوله "حتى لو ظهرت خلافاتنا السياسية مع إيران فإنه ينبغي عدم تضخيمها بشكل كبير."

وكانت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء نقلت عن جاويش أوغلو قوله يوم الأحد لوفود خلال مؤتمر أمني في ميونيخ إن "إيران تريد تحويل سوريا والعراق إلى المذهب الشيعي".

وذكر أن تركيا تعارض أي طائفية في الشرق الأوسط ودعت إيران للكف عن تهديد استقرار المنطقة وأمنها.