أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن القمة العربية التي تعقد في عمّان بنهاية مارس الحالي ستركز على محاور مهمة في قضايا الإقليم، وفي مقدمتها القدس والقضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في العراق وليبيا، ومحاربة التطرف والإرهاب.

إيلاف: خلال استقبال الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، في قصر الحسينية وفدًا لمجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة محمد جاسم الصقر، حيث جرى استعراض عدد من القضايا والتحديات الإقليمية، وسبل التعامل معها، أكد على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك وتوحيد الصف العربي في هذه الفترة المفصلية، بما يمكن الدول العربية من مواجهة التحديات، خصوصًا في ظل ما يشهده العالم من متغيرات سياسية.&

وفي ما يتعلق بعملية السلام، أكد العاهل الأردني ضرورة إنهاء الجمود في العملية السلمية وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة تفتح آفاقًا سياسية للتقدم نحو الوصول إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع.

الأزمات العربية&
كما تناول اللقاء، استعراض الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، وسبل التعامل معها، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن استراتيجية شمولية.

وأعرب الملك عبدالله الثاني عن تقديره للدور الذي يقوم به مجلس العلاقات العربية والدولية، وبما يضمه من خبرات في طرح وجهات النظر العربية في المحافل الدولية. وضم وفد مجلس العلاقات العربية والدولية الدكتور إياد علاوي، وفؤاد السنيورة، وطاهر المصري وعمرو موسى.

تثمين
وثمّن رئيس مجلس العلاقات العربية والدولية محمد جاسم الصقر وأعضاء الوفد جهود العاهل الأردني لتعزيز ومأسسة العمل العربي المشترك، ودعم قضايا الأمة في مختلف المحافل، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الصقر أن القمة العربية التي تستضيفها المملكة، تعد من أهم القمم العربية، خصوصًا وأنها تنعقد في ظل تحديات وأوضاع عربية صعبة.

كما أكد أن الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، ومن خلال رئاسته للقمة، قادر على جمع العرب في القمة والخروج بقرارات تسهم في تعزيز العمل العربي وتوحيد المواقف، وقال إن "جلالة الملك عبدالله الثاني أكثر زعيم قادر على أن يلعب هذا الدور".

يشار إلى أن مجلس العلاقات العربية والدولية، الذي يتخذ من الكويت مقرًا له كمؤسسة أهلية مستقلة غير ربحية، ويضم في عضويته عددًا من كبار الشخصيات العربية المرموقة في مختلف المجالات، يعنى بالعلاقات العربية البينية والدولية، والعمل على رفد ودعم القرار العربي بالرأي والمعلومة.
&