أطلقت منظمتا العفو الدولية وهانديكاب أنترناشونال الأربعاء في الذكرى السادسة لاندلاع الحرب في سوريا حملتين منفصلتين من أجل "وقف المجزرة" المتواصلة في هذا البلد وتحقيق العدالة لضحاياه، وهم أكثر من 320 ألف شخص، ومليون جريح، وملايين المهجّرين.

إيلاف - متابعة: قالت سماح حديد المسؤولة في مكتب العفو الدولية (أمنستي) الإقليمي في بيروت إنه "بعد ست سنوات من العذاب، لا يوجد أي مبرر لترك جرائم القانون الدولي المروّعة التي ارتكبت في سوريا من دون عقاب".

أضافت في بيان إن "الحكومات لديها الأدوات القضائية اللازمة لوضع حد للإفلات من العقاب. (...) حان الوقت لوضع هذه الأدوات موضع التنفيذ".

بدورها أطلقت هانديكاب أنترناشونال، التي تنشط في مجال مكافحة الألغام المضادة للأفراد والقنابل العنقودية، أطلقت حملة بمناسبة دخول النزاع في سوريا عامه السابع. والحملة التي تحمل شعار "أوقفوا قصف المدنيين" ترمي إلى جمع مليون توقيع على الموقع الالكتروني لهانديكاب أنترناشونال.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في مارس 2011 قتل أكثر من 320 ألف شخص، وشرّد الملايين. والثلاثاء اتهمت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب جرائم حرب، من بينها قصف مدارس ومنشآت صحية. 

وقبل أسبوعين نشرت اللجنة تقريرًا حول حصار النظام السوري لشرق حلب لمدة خمسة أشهر، ووصفت ارتكاب جميع الأطراف المتحاربة جرائم حرب، من بينها شن هجمات بأسلحة كيميائية، وإعدام مدنيين وعمليات تهجير قسري.