واشنطن: صرح مسؤول عسكري أميركي بارز الأربعاء أن الولايات المتحدة قد تنشر ما يصل إلى الف جندي إضافي في شمال سوريا، بينما اكدت وزارة الخارجية التزامها السعي إلى التوصل الى حل دبلوماسي للنزاع الذي دخل عامه السابع.

وبموجب هذه الخطط التي يتعيّن أن يصادق عليها الرئيس الاميركي دونالد ترامب ووزير دفاعه جيم ماتيس، فإن هذه الزيادة ستكون الأكبر لأعداد الجنود الأميركيين الذين ينتشرون على الأرض في سوريا في إطار القتال ضد الجهاديين.

وفي الوقت الحاضر فإن السقف المحدد لعدد الجنود الأميركيين في سوريا هو 500 جندي، إلا أن هذا العدد أصبح لا معنى له نظرًا إلى أن القادة يرسلون قوات إضافية "موقتة" بحسب الحاجة، كما جرى في الأسبوع الماضي عندما تم نشر بطارية مدفعية تابعة لقوات المارينز بالقرب من الرقة. 

ويرجّح أن يكون العدد الفعلي للجنود الأميركيين المنتشرين في البلد الذي مزقته الحرب ما بين 800 و900 جندي، كما قال مسؤول عسكري اميركي أن الخطط الجديدة ستسمح بنشر ألف جندي إضافي. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن "هذا احد المقترحات المطروحة للنقاش". 

وقال المسؤول إن القوات لن تقاتل بشكل مباشر، ولكنها ستقوم بدور داعم لأية قدرات إضافية يتطلبها الجيش في شمال سوريا، حيث يقوم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بتدريب ودعم التحالف الكردي العربي الذي يقاتل ضد تنظيم داعش. 

قد يشمل ذلك إرسال بطاريات مدفعية إضافية واستخدام منصات إطلاق الصواريخ التي يمكن أن توفر قصفا على مدار الساعة في المعركة لاستعادة مدينة الرقة. وكان الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما يعارض نشر قوات مقاتلة في سوريا والعراق لقتال تنظيم داعش. 

إلا أن ترامب قال إنه يرغب في التسريع في هزيمة التنظيم المتطرف، وطلب من البنتاغون وضع مجموعة من الخطط التي يمكن أن تحقق هذا الهدف.

من جانبها قالت وزارة الخارجية بمناسبة مرور ستة اعوام على اندلاع النزاع في سوريا في 15 مارس 2011 ان "الولايات المتحدة تبقى منخرطة في البحث عن حل دبلوماسي للنزاع السوري والتوصل الى السلام". واضافت الخارجية الاميركية على لسان المتحدث باسمها مارك تونر ان "كلنا نعرف الى اي حد هذا الامر صعب".

وشدد تونر على ان الرئيس السوري بشار الاسد "رجل وحشي قاد بلاده الى هذه الفوضى" والولايات المتحدة "تؤمن بعملية انتقال (سياسي) من دون الاسد".