إيلاف من لندن: تستعد العاصمة الأميركية واشنطن، يوم 22 مارس الجاري، لأول اجتماع لكامل أعضاء التحالف ضد (داعش) الذي يضم 68 دولة، ووجه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الدعوات لنظرائه للمشاركة في الاجتماع الذي يؤكد عزم الرئيس دونالد ترامب تنفيذ تعهده بالقضاء على التنظيم.&

من المتوقع أن يجري التركيز خلال هذا الاجتماع الوزاري الذي يعقد في مقر الخارجية الأميركية في واشنطن، على التعجيل بجهود هزيمة تنظيم (داعش) في المناطق المتبقية تحت سيطرته في العراق وسورية، بغية تصعيد الضغوط على فروعه وشركائه وشبكاته.

وكان الرئيس ترامب تعهد بهزيمة (داعش) مع توجيه انتقادات جمة لمنهج سلفه الرئيس السابق باراك أوباما في التعامل مع التنظيم، وأرسل قادة البنتاغون خطة جديدة لهزيمة الجماعة المتشددة إلى البيت الابيض في وقت متأخر من الشهر الماضي.

خطوط عريضة&

وتضع الخطة الخطوط العريضة المرجح أن تزيد عدد القوات الأميركية في سوريا من أجل توفير المشورة بصورة أفضل للمقاتلين السوريين المدعومين من الولايات المتحدة وتمكينهم.

ويتضمن الاجتماع الوزاري أيضا مناقشة مفصلة لأولويات جهود الائتلاف، بما في ذلك المسارات المتعلقة بالإرهابيين الأجانب وتمويل الإرهاب ومكافحة دعاية داعش وإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة، من أجل زيادة زخم الحملة ضد التنظيم.

وقالت تقرير لفضائية (الحرة) إنه علاوة على ذلك، سيناقش الوزراء الأزمات الإنسانية الدائرة في العراق وسورية والتي تؤثر في المنطقة.

الادارات السياسية

وسيجري هذا بالتوازي مع جهود مجموعة العمل التي تعقد اجتماعا على مستوى الإدارات السياسية في الـ 23 من الجاري لتنسيق كل الجهود العسكرية والسياسية والمالية والدعائية المرتبطة بحملة القضاء على التنظيم.

وبينما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية بالوكالة مارك تونر أن الوزير تيلرسون أعرب بشكل جلي عن أن أولوية وزارة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط هي هزيمة داعش، فإن الأمر يتطلب دعما واضحا من كل أعضاء التحالف وهو ما يجعل تيلرسون يتطلع إلى تعاونهم ومشاركتهم بشكل أوسع، في إطار الجهود المشتركة لإزالة داعش من المنطقة.

ويعقد التحالف الدولي ضد داعش لقاءات على نحو متكرر على مستوى مجموعات صغرى لتنسيق وتحسين الجهود المشتركة لمجابهة داعش.

وفي الختام، يشار إلى أن آخر اجتماع للتحالف كان عقد على مستوى وزراء الخارجية في واشنطن العاصمة بتاريخ 21 يونيو 2016، بينما عقد الاجتماع الأخير على مستوى الإدارات السياسية في العاصمة الألمانية برلين بتاريخ 17 نوفمبر 2016.
&