القاهرة: قتل عشرة عسكريين مصريين في تفجير عبوتين ناسفتين استهدف مركبتين للجيش في وسط شبه جزيرة سيناء حيث ينشط الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية ويعد الأعنف منذ قراب شهرين.

وتعد شمال سيناء معقلا للمسلحين الاسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الامن والجيش بشكل متواصل منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.

وقال الناطق باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي في بيان على فيسبوك الخميس إنه أثناء قيام "قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميدانى بمداهمة إحدى البؤر الإرهابية شديدة الخطورة بوسط سيناء ... انفجرت عبوتان ناسفتان فى مركبتين لعناصر المداهمة مما أسفر عن إستشهاد 3 ضباط و7 أفراد من أبطال القوات المسلحة".

وأسفرت المداهمات أيضا عن مقتل 15 مسلحا وتوقيف سبعة آخرين.

كما جرى ضبط مخزنين للمسلحين بداخلهم كميات من المواد شديدة الانفجار والعبوات الناسفة، بحسب البيان.

ولم يعط الجيش أي تفاصيل اخرى عن الهجوم.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية أعلن في بيان بعد ظهر الأربعاء تدمير آليتين عسكريتين بعبوتين ناسفتين في سيناء.

ويتبنى تنظيم "ولاية سيناء" الذي كان يسمى "تنظيم انصار بيت المقدس" قبل اعلانه مبايعته تنظيم الدولة الاسلامية في العام 2014، الغالبية العظمى للهجمات ضد الأمن في سيناء.

وقتل مئات الجنود والشرطيين خلال المواجهات بين الطرفين.

الهجوم الاعنف منذ شهرين

تقع معظم الهجمات الجهادية في سيناء المجاورة لإسرائيل ولقطاع غزة الفلسطيني، لكن هجمات أخرى وقعت في عدد من مدن البلاد.

وفي اليوم الأخير من تشرين الأول/أكتوبر 2015، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية إسقاط طائرة روسية بعد دقائق من إقلاعها من مطار الشيخ ما أسفر عن مقتل 224 شخصا هم جل من كانوا على متنها.

كما تبنى التنظيم إطلاق صواريخ على إسرائيل المجاورة.

وتبنى التنظيم عدة هجمات دامية بسيارات مفخخة ضد الحواجز والمقرات الأمنية في شمال سيناء.

والهجوم الأخير هو الأعنف منذ قرابة شهرين. 

وفي 23 يناير الفائت، قتل خمسة جنود مصريين في هجوم في سيناء.

وفي 9 يناير أيضا، قتل سبعة شرطيين ومدني في هجوم بعربة مفخخة عند حاجز تفتيش امني قرب العريش عاصمة محافظة شمال سيناء.

ومع تمترس الجهاديين في سيناء، شن الجيش عملية عسكرية تستهدف القضاء عليهم.

وأخلت السلطات المصرية قطاعات كبيرة من مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة ودمرت أنفاقا للتهريب هناك، فيما وضعت نقاط أمنية في كل طرق شمال سيناء.

وفي أغسطس الفائت، أعلن الجيش قتل قائد التنظيم أبو دعاء الأنصاري وعدد من أهم مساعديه بالإضافة إلى مقتل أكثر من 45 عنصرا آخرين.

ولم يتمكن التنظيم من تنفيذ استراتيجيته في العراق وسوريا بالسيطرة على تجمعات سكنية، إذ فشلت محاولته فعل ذلك في تموز/يوليو 2015 بعدما دفع الجيش بطائرات إف-16 لإجبارهم على الانسحاب من مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء.

وبعد ثلاث سنوات من الاضطرابات، بقي تحقيق نصر حاسم للجيش ضد الجهاديين بعيد المنال.

إذ واصل الجهاديون هجماتهم باستخدام العبوات الناسفة الموضوعة على جانب الطريق بالإضافة لاغتيال ضباط شرطة ومخبرين يشتبه في تعاونهم مع الأمن.

ذلك الى جانب إجبار عشرات الأقباط في العريش على الفرار في مطلع آذار/مارس من شمال سيناء عقب اعتداءات أدت الى مقتل سبعة أقباط منذ منتصف شباط/فبراير الماضي.