انتقد ناشطو التواصل الاجتماعي ما أسموه الاستيلاء الثقافي على الكوفية الفلسطينية وتحويلها فستانًا نسائيًا يباع في المتاجر.

إيلاف - متابعة: ربما صار زمن النضال ماضيًا، أو مجرد ذكريات، حتى صارت رموزه سلعًا في السوق الاستهلاكية. هكذا يظن من ينظر إلى ما فعله مصممو احد المتاجر العالمية، الذين حولوا الكوفية الفلسطينية ثوبًا نسائيًا"على الموضة".

أثار هذا حفيظة ناشطي التواصل الاجتماعي، وخصوصًا الفلسطينيين منهم، الذين اتهموا المتجر المعروف بالاستيلاء الثقافي على "تاريخ من المعاناة والدماء".

غرّدت دينا تكروري على "تويتر" مستهجنةً استخدام المتجر رمزًا ثقافيًا فلسطينيًا وتقديمه في ثوب نسائي صيفي. وقالت زاب مصطفى في تغريدة أخرى إن فعلة المتاجر هي أسوأ استيلاء ثقافي على الكوفية وما تمثله من رمز ثقافي للشعب الفلسطيني.

وقال أحد المغردين على تويتر إنها ليست مجرد طبعة أحادية اللون، بل هي كوفية، هي تاريخ من المعاناة والدماء.

ونوّهت صحيفة "ذا صن" البريطانية بأن هذه الكوفية رمز للقومية الفلسطينية منذ ثلاثينات القرن الماضي، وما زالت وثيقة الارتباط بتاريخ نضالي طويل بالنسبة إلى حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، ويرتديها الناشطون حول العلام رمزًا لتأييدهم القضية الفلسطينية وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني في معاناته الطويلة.

ثمة شركات عالمية أخرى حولت الكوفيّة الفلسطينيّة إلى سلع بماركات عالميّة، منها الشالات والملابس وغيرها، وهذا أيضًا أثار انتقاد كثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.​