نصر المجالي: تتجهز إيران لمعركة انتخابات رئاسية تمتد لخمسة أسابيع، وتدور رحاها بين المعتدلين الإصلاحيين والمتشددين المحافظين، وفي اليوم الاول من تسجيل المرشحين للانتخابات الرئاسية تجاوز عدد المرشحين عتبة المئة.

وتجري الانتخابات الرئاسية الايرانية في دورتها الثانية عشرة يوم 19 مايو المقبل، وبالتزامن معها تقام أيضًا الانتخابات البرلمانية التكميلية لعدة مدن في 4 محافظات، وكذلك انتخابات المجالس البلدية والقروية.

ومن أوائل من تقدموا بطلبات الترشيح اليوم الثلاثاء، الرئيس السابق أحمدي نجاد ومساعده السابق حميد رضا بقائي، ورئيس بلدية العاصمة طهران محمد باقر قاليباف.

وكان باب تسجيل اسماء المرشحين للدورة الثانية عشرة للانتخابات الرئاسية الايرانية قد فتح صباح اليوم بأمر من وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي. وتستمر عملية التسجيل في مقر لجنة الانتخابات التابعة لوزارة الداخلية لمدة خمسة ايام من الساعة الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساءً.

يشار إلى أن الرئيس الحالي حسن روحاني المحسوب على تيار الاعتدال كان أعلن نيته في فبراير الماضي خوض المعركة الرئاسية، في الوقت الذي كان فيه المحافظون أعلنوا لائحتهم التي تشمل خمسة مرشحين للانتخابات الرئاسية.&

مرشحو المحافظين

وشكل التيار المحافظ تحالفًا جديدًا هو "الجبهة الشعبية لقوى الثورة الاسلامية" لتفادي هزيمة أخرى امام الرئيس المعتدل روحاني في انتخابات الشهر المقبل وجمع صفوفه وراء مرشح واحد.&

وكان ثلاثة آلاف مندوب محافظ التقوا في مركز معارض في ضواحي طهران للاتفاق على لائحة قصيرة من خمسة مرشحين للرئاسة، وهم: رجل الدين البالغ 56 عامًا ابراهيم رئيسي الذي يرأس مؤسسة خيرية ذات نفوذ في مدينة مشهد، ويعتبر خليفة محتملاً للمرشد الأعلى اية الله علي خامنئي. ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف (55 عامًا) الذي حل ثانيًا بعد روحاني العام 2013، وبرويز فتاح الذي يرأس مؤسسة خيرية، والنائبان السابقان علي رضا زاكاني ومهرداد بذرباش المعارضان الشرسان لاتفاق 2015 مع القوى الكبرى، الذي نص على تخفيف العقوبات عن ايران مقابل تقييد برنامجها النووي.&

&