اضطر حزب الجبهة الوطنية الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف في فرنسا إلى استبدال زعيمه الجديد للمرة الثانية بعد ثلاثة أيام من نشوب ضجة بشأن تصريحات سابقة نفى فيها الهولوكوست.

وعيَّن الحزب، الثلاثاء الماضي، جان فرانسوا جالك، رئيسا مؤقتا له بعدما تنحت زعيمة الحزب السابقة، مارين لو بان، للتفرغ لحملتها الانتخابية في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 7 مايو/أذار المقبل.

وسيحل ستيف بريوا، وهو أحد أعضاء الجبهة الوطنية في البرلمان الأوروبي، محل جالك.

ونفى جالك المزاعم التي مفادها بأنه شكك سابقا في استخدام النازيين مبيد حشرات يحتوي على غاز السيانيد في غرف الغاز لقتل اليهود.

وبريوا، مثل جالك، أحد نواب الحزب الخمسة. وهو رئيس بلدية في شمالفرنسا يديرها حزب الجبهة الوطنية.

ويعد الجدل بشأن قيادة الجبهة الوطنية تطورا غير مرحب به بالنسبة إلى لوبان التي سعت جاهدة لإبعاد الجبهة عن جذورها في معاداة السامية، إذ طردت أباها وهو مؤسس الحزب من قيادة الجبهة الوطنية، وحلت محله عندما صرح بأن غرف الغاز النازية "تفصيل من تفاصيل التاريخ".

وتعرضت لوبان نفسها لانتقادات يوم 9 أبريل/نيسان عندما قالت إن فرنسا غير مسؤولة عن إرسال 13000 يهودي فرنسي إلى معسكرات الموت للنازيين.

ويحتدم السباق إلى قصر الإليزيه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بين مرشحة الجبهة الوطنية لوبان ومرشح الوسط إيمانويل ماكرون.