أدانت سوريا وروسيا هجمات استهدفت قوات موالية للحكومة السورية من طرف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قرب قاعدة التنف على الحدود مع الأردن.

وقالت سوريا إن الضربات الجوية تسببت في مقتل "عدد من" الأشخاص و "أضرار مادية". وقالت إن ما حدث هو "هجوم صارخ على قوات تحارب الإرهاب".

وتعرض موكب للقوات لهجوم جوي الخميس عندما كان يهم بالاقتراب من مجموعة تدعمها الولايات المتحدة ووحدة قوات خاصة غربية في منطقة التنف.

وقالت الولايات المتحدة إن روسيا أخبِرت مسبقا بالضربة الجوية، كما أن الطلقات التحذيرية التي أطلقتها في الهواء تم تجاهلها.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، إن الضربات "غير مقبولة تماما" حسب وكالة ريا نوفوستي الحكومية الروسية. كما اعتبر الهجمات انتهاك لسيادة سوريا.

ونقل عنه قوله في جنيف إن أي عمل عسكري يؤدي إلى تصعيد للنزاع سيكون له تأثير على العملية السياسية.

وقال فصيل "مغاوير الثورة" المعارض الذي تدعمه الولايات المتحدة إن موكب القوات الموالية للحكومة السورية كان على بعد نحو 27 كيلومترا من الفصيل وكانت ترافقه أربع دبابات.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الموكب لم يتجاوب مع تحذيرات عديدة أطلقت في الجو، كما أنه "اقترب من قوات التحالف".

وقال التحالف إن الموكب المستهدف كان يضم ميليشيات تدعمها سوريا وإيران و"شكل خطرا على القوات الأمريكية والشريكة".

لكن بيانا صدر عن وكالة الأنباء السورية "سانا" قال إن الضربات الجوية التي حدثت في الساعة 4.30 والنصف مساء الخميس استهدفت أحد "النقاط العسكرية" للجيش السوري.

وأضاف أن الضربات الجوية تسببت في سقوط "عدد" من القتلى و"بعض الخسائر المادية".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن ثمانية أشخاص قتلوا في الضربات الجوية، مضيفا أن معظمهم ليسوا سوريين.

وقال مسؤول في البنتاغون إن الضربة الجوية لم تؤشر إلى حدوث تغيير استراتيجي لقوات التحالف، والتي ركزت على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وحاولت تجنب التدخل في الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا.

وصدت قوات تقودها الولايات المتحدة هجوما شنه تنظيم الدولة الإسلامية على التنف الشهر الماضي، كما أن الطائرات الروسية قصفت قاعدة التنف في يونيو/ حزيران 2016.

وأدان غادينوف ضربة جوية قيل إن التحالف نفذها يوم الأربعاء وأدت إلى مقتل "العشرات من المدنيين" لكن التحالف نفى أن تكون هذه الضربة قد حدثت أصلا.

وقال مسؤولون في قوات معارضة في وقت سابق هذا الأسبوع إن مئات من الجنود والميليشيات تقدموا في منطقة صحراوية ذات كثافة منخفضة بالقرب من الحدود مع الأردن، في محاولة واضحة لوقف المكاسب التي حققها المقاتلون ضد تنظيم الدولة الإسلامية.