بروكسل: اكد رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الخميس أهمية احترام حقوق الانسان وذلك خلال محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وسط توتر بشأن مساعي انقرة للانضمام الى الاتحاد. 

والتقى توسك، وجان- كلود يونكر رئيس المفوضية الاوروبية اردوغان قبل قمة حلف شمال الاطلسي في بروكسل. 

وقال توسك في تغريدة بعد اللقاء "كانت مسألة حقوق الانسان في صلب مناقشاتنا" التي بدأت بمصافحة قصيرة وودية أمام الصحافيين. 

وصرح متحدث باسم يونكر ان "على الاتحاد الاوروبي وتركيا مواصلة التعاون. ثم بحث قضايا رئيسية ذات اهتمام مشترك بالتفصيل في جو جيد وبناء".

وقال مصدر في الرئاسة التركية "خلال الاجتماع، شدد (القادة) على ضرورة تطبيق اتفاق (الهجرة) بين تركيا والاتحاد الاوروبي والذي وقع في اذار/مارس 2016".

واضاف انهم شددوا ايضا على اهمية "احياء العلاقات بين تركيا والاتحاد الاوروبي، وفي شكل منفصل الحاجة الى تعزيز التعاون في مكافحة الارهاب".

وعلى هامش قمة الحلف الاطلسي في بروكسل، هددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بسحب الجنود الالمان من قاعدة انجرليك العسكرية في تركيا.

وكانت السلطات التركية منعت الاسبوع الفائت نوابا المانا من زيارة القاعدة التي ينتشر فيها جنود المان وتستخدم في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

واوردت ميركل "ساقول بوضوح شديد في اللقاء مع الرئيس التركي ان زيارة النواب لجنودنا هو امر حيوي بالنسبة الينا لان لدينا جيشا يخضع لسلطة البرلمان. والا فسنغادر انجرليك".

كذلك، طالبت ميركل اردوغان بالافراج عن مراسل صحيفة دي فيلت دنيز يوجيل المسجون في تركيا منذ نهاية فبراير.

وفي اجتماع اخر على هامش قمة حلف شمال الاطلسي وعد اردوغان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بأنه سينظر "على وجه السرعة" في قضية المصور الصحافي ماتيس ديباردون المحتجز في تركيا، بحسب ما افاد مكتب ماكرون. 

وبحسب منظمة "مراسلون بلا حدود" المدافعة عن حرية الصحافة، فان ديباردون المحتجز في تركيا منذ أسبوعين، بدأ إضراباً عن الطعام. 

وذكرت السلطات التركية انه اعتقل بسبب قيامه ب"دعاية لمجموعة ارهابية" في اشارة الى المتمردين الاكراد. 

وفي تصريحات عشية هذه اللقاءات، قال اردوغان ان على الاتحاد الاوروبي أن يقرر ما إذا كان يريد ضم تركيا الى عضويته. 

وصرح للصحافيين قبل توجهه إلى بروكسل ان تركيا ليست مستعدة لأن "تتسول" العضوية. 

وتوترت العلاقات بين تركيا والاتحاد بعد المحاولة الانقلابية في تموز/يوليو الماضي، وتدهورت بشكل أكبر خلال الحملة لتوسيع صلاحيات اردوغان والتي سبقت استفتاء جرى في 16 ابريل.