فيلنيوس: بدأت ليتوانيا الاثنين بناء سياج شائك على حدودها مع جيب كالينينغراد الروسي تعزيزا للامن الوطني وبهدف التصدي للتهريب على خلفية علاقات متوترة مع موسكو.

وقال وزير الداخلية ايموتيس ميسوناس ان بناء السياج بارتفاع مترين وطول 45 كلم سيكلف 3,6 ملايين يورو على ان ينجز نهاية العام.

وقالت كاروليس فايتكيفيشيوس المتحدثة باسم الوزير لفرانس برس ان "السياج سيساعد ليتوانيا على مكافحة التهريب والعبور غير القانوني للحدود"، مضيفة "اذا أردنا وضعًا سليمًا لمنطقة شنغن علينا ان نؤمن حماية جيدة لحدود الاتحاد الاوروبي الخارجية".

وتشكل الحدود المعنية معبرا لمهربي سجائر من كالينينغراد الى ليتوانيا العضو في منطقة اليورو والتي يبلغ عدد سكانها 2,8 مليون نسمة. لكن ثمة أسبابا أمنية اكثر أهمية خلف القرار. فالاستخبارات الليتوانية تعتبر ان روسيا قادرة على شن هجوم على دول البلطيق خلال 24 او 48 ساعة من اتخاذها قرارا مماثلا.

وحذرت الاستخبارات من استفزازات "محتملة" بينها محاولات عبور غير قانوني خلال التدريبات العسكرية الروسية الكبيرة المقررة في سبتمبر في بيلاروسيا المجاورة. وفي العام الفائت، نشرت موسكو في كالينينغراد صواريخ اسكندر ذات القدرة النووية.

من جهتها، زادت ليتوانيا موازنتها العسكرية ردا على ضم موسكو للقرم في 2014. ونشر حلف شمال الاطلسي هذا العام نحو الف جندي في كل من دول البلطيق وبولندا.

في المقابل، يرى منتقدو السياج الحدودي انه هدر للمال من دون أي تأثير فعلي على الأمن. وكتب القائد السابق للاستخبارات الليتوانية ميسيس لورنكوس في الصحافة المحلية "من وجهة نظر الأمن الوطني فان هذا السياج لا يرتدي أي أهمية. لن يكون في وسعه منع اعتداء بري أو جوي".