الرباط: قال عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب المكلف المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، إن بلاده تعتبر مغاربة العالم "ليسوا فقط مواطنين مرتبطين ببلدهم، ولكن عليهم التفاعل مع بلدهم، لاسيما في المجال الاقتصادي والاجتماعي"، مؤكدا أن إحداث الجهة 13 الخاصة بمغاربة العالم المقاولين جاء من أجل "ضمان تفاعل يومي مستمر".

وأضاف بنعتيق، في تصريح صحافي على هامش حفل الانطلاق الرسمي للجهة 13 الخاصة بمغاربة العالم المقاولين بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب مساء اليوم بالرباط، أن المغرب يعول على مقاوليه في بلدان المهجر لتقديم الإضافة المطلوبة، وقال "نأمل أن تكتسح المنتوجات المغربية أسواق العالم بدعم من المقاولين المغاربة في المهجر".

وسجل المسؤول الحكومي أن المغرب يتوفر على كفاءات "عليا موجودة بقطاعات أساسية وصانعة للقرارات الكبرى على المستوى التجاري والاقتصادي"، موضحا أن هناك أكثر من "7 آلاف طبيب مغربي يمارسون في بلدان المهجر، و99 ألفا و450 خبيرا مغربيا لديهم مسؤولية في قطاعات علمية وتدبيرية في دول الاستقرار بمختلف دول العالم".

وزاد الوزير المنتدب المكلف المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن هناك حوالي "400 ألف شاب وشابة مغاربة يتوفرون على شهادة الباكالوريا+5 في مختلف بلدان العالم، مسجلا أن هذا الرقم يمثل قوة مهمة ينبغي أن يستفيد منها البلد الأصل.

مريم بنصالح رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب

من جهتها، قالت مريم بنصالح شقرون، رئيسة اتحاد مقاولات المغرب، إن الاتحاد "يطلق اليوم مبادرة جديدة مع الوزارة المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج هدفها خلق شبكة للمقاولين المغاربة الناجحين بالخارج والذين يريدون الاستثمار في المغرب".

وأكدت بنصالح أن شبكة المقاولين المغاربة بالخارج التي ستمثل الجهة 13 ستشارك ويساهم "خبراؤها بالخارج في خلق فرص مع الخبراء المغاربة بالداخل من أجل بناء مغرب واعد جديد ومنخرط في دينامية اقتصادية جديدة".

وأكدت بن صالح أن الاتحاد "يأخذ بعين الاعتبار الدور الذي يلعبه القطاع الخاص بالنسبة للنمو الاقتصادي في البلاد"، مشددة على أن مناخ الأعمال بالمغرب يتحسن "نتفاءل بالخير في المستقبل ونسير في توجه سيساعد بلادنا على تحسين اقتصادها". 

وأشارت بنصالح في تصريح صحافي على هامش الحفل إلى أن الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب يبين لمغاربة العالم "أن هناك فرصا للاستثمار في جميع القطاعات وجميع الجهات، وما يجمعنا هو حب الوطن"، لافتة الى أن المغرب "يزخر بالشباب وفيه مناخ أعمال ملائم للاستثمار وهناك عدة فرص ينبغي استغلالها"، مبرزة أن هناك مستثمرين من مغاربة العالم يريدون الاستثمار في المغرب واستطاعوا أن يتجاوزوا بعض العراقيل وفهموها".

ودعت المتحدثة ذاتها، إلى تكاثف الجهود بين المستثمرين المغاربة في الخارج والداخل للنهوض ب"الاقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل وتعزيز الاستقرار الاجتماعي للشباب المغربي".

يذكر أن الجهة 13 التي تجرى إطلاقها بمناسبة الدورة الأولى لجسر الأعمال المغربي، ستمثل فضاء للتبادل بين رجال الأعمال المغاربة بالخارج والداخل، وتسعى أساسا إلى تشجيع اصحاب المقاولات المغاربة المقيمين بالخارج للاستثمار في بلدهم الأم، وتسهيل تطوير المبادلات الاقتصادية بين المملكة وباقي دول العالم من خلالهم.

يشار إلى أن جسر الأعمال المغربي في دورته الأولى، عرف حضور أزيد من 300 من رجال الأعمال المغاربة بالعالم ونظرائهم بالمغرب، لتبادل التجارب والبحث عن فرص للشراكة والتنمية سواء داخل المغرب أو خارجه. 

كما سجلت التظاهرة، حضور عدد من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين ومديري المؤسسات ذات الصلة بالمال والأعمال، من أبرزهم عبد اللطيف الجواهري، مدير بنك المغرب (المركزي)، ومحمد أوجار، وزير العدل، ونزهة الوافي، كاتبة الدولة ( وزيرة دولة )مكلفة التنمية المستدامة.