لندن: طالب مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا، مايكل راتني، اليوم الفصائل العسكرية السورية المعارضة بالابتعاد عن جبهة النصرة.

وحذّر في بيان توضيحي تطرق الى موقف الولايات المتحدة الأميركية من التطورات الأخيرة في محافظة إدلب في شمال سوريا، واطلعت "إيلاف" على نصه، أنه في حال تحققت هيمنة النصرة على ادلب فسيُصبِح من الصعب على الولايات المتحدة أن تقنع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ الخطوات العسكرية المطلوبة.

وقال راتني "شهد الشمال السوري في الأسبوع الماضي إحدى أكبر مآسيه، حيث شنت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) أحدث عدوان لها على الشعب السوري وعلى الفصائل"... معتبرًا "أن إقدام القاعدة على القيام بهذه الخطوات يضع مستقبل الشمال في خطر كبير، لخدمة أهدافه الشخصية والحزبية الضيقة ويتعين على الجميع أن يعرف أن الجولاني وهيئة تحرير الشام هم من يتحملون مسؤولية العواقب الوخيمة التي ستلحق بإدلب".

وأكد البيان على أن "ما تسرب من فتاوى من شرعيي الهيئة حول قتل الأطراف الأخرى واستباحة الدماء والممتلكات يدل على أن فكر القاعدة ما زال مترسخاً في عقلية التنظيم". 

وأضاف "أن تغيير اسم الجماعة لا يغير من هذه الحقيقة، وإن جبهة النصرة وقياداتها المبايعة للقاعدة سيبقون هدفاً للولايات المتحدة الأميركية أياً كان اسم الفصيل الذي يعملون تحته، وهذا التصنيف يشمل الجماعة والأفراد".

وجدد البيان مواقف واشنطن وأن "هيئة تحرير الشام هي الكيان الاندماجي، وكل من ينضم لها يصبح جزءاً من شبكة القاعدة في سوريا، وأن خطة جبهة النصرة بالاختباء وراء إدارة مدنية مزعومة هي مجرد أساليب مراوغة مكشوفة وعقيمة، هدفها الالتفاف على التصنيف، والأهم من ذلك هي محاولة لخديعة الشعب السوري"، وقال "نحن نعتبر هذه الإدارة مجرد واجهة زائفة".

وأكد البيان "أن الولايات المتحدة لن تتعامل مع أية واجهة يتم إنشاؤها للتغطية على جبهة النصرة، أو تكون جبهة النصرة مشاركة فيه، وسنعتبرها ملحقاً لمنظمة إرهابية وامتداداً لجبهة النصرة".

ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعلم أن هناك "أطرافا انضمت لهيئة تحرير الشام لأسباب تكتيكية محددة، وليس لتوافق فكري أو إيديولوجي" مقدما النصح لهؤلاء ومطالبا الجميع بالابتعاد عن الجولاني "قبل فوات الأوان".

وعبّر راتني عن أمل الولايات المتحدة بإيجاد قنوات تمكنهم من الاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري،" دون أن تمر من خلال أيدي جبهة النصرة والمعابر التي سقطت بيدها".
وقال أن الولايات المتحدة ملتزمة" بتخفيف المعاناة الإنسانية والمعيشية للسوريين".

ونوه البيان إلى أنه في حال تحققت هيمنة جبهة النصرة على إدلب فسيصبح من الصعب على الولايات المتحدة إقناع الأطراف الدولية بعدم اتخاذ الإجراءات العسكرية المطلوبة، ناصحاً الجميع في الشمال المحرر "باتخاذ ما يلزم للابتعاد عن النصرة ورفض هذا الإرهاب.