الرباط: قال عبد العالي حامي الدين القيادي بحزب العدالة و التنمية المغربي إن ظاهرة صناعة الأحزاب الموالية للسلطة من الأسباب الجوهرية التي أفسدت العمل الحزبي وجعلته لصيقا بثقافة الريع و شهوة القرب من السلطة. 

واعتبر حامي الدين، من خلال تدوينة نشرها في حسابه على موقع فيسبوك أن هذه الظاهرة من أهم مداخل إفساد النخب السياسية. 

و أضاف حامي الدين، في تشريحه للوضع السياسي المغربي، أن الدولة بعد الإستقلال كانت دولة تقليدية، واستمرت بنيتها تقليدية، رغم استخدامها للعديد من المفاهيم التي تنتمي إلى الدولة الحديثة، وهذه المفارقة هي التي تدفع السلطة القائمة لكي تحافظ على استمراريتها بعمقها التقليدي ومظهرها الحداثي إلى التدخل في الأحزاب السياسية وتوجيه تحالفاتها ورسم مواقفها، وإفراغها من عمقها التمثيلي وامتدادها الشعبي.

وتحدث حامي الدين عن الإنتخابات، وقال انها انتخابات من دون ديموقراطية ولارهانات سياسية حقيقية. 

و أوضح حامي الدين أن المفتاح لفهم الإحتقان السياسي الذي ساد في البلاد بعد نتائج 7 أكتوبر وما تلاه من وقائع و أحداث تؤكد أن أزمة الأحزاب السياسية لا يمكن فصلها عن أزمة النظام السياسي.