استقبل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، اليوم الأحد، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، حيث تم بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تم بحث ملابسات "خلية العبدلي".

وأكد الحريري حرص لبنان على العلاقات الثنائية مع الكويت، مشدداً على رفض الحكومة اللبنانية أي عمل من شأنه أن يهدد أمن الإمارة الخليجية، ومعلنا عن التعاون الأمني والقضائي مع الكويت لحل أزمة "خلية العبدلي".

 وقال الحريري، في تصريح للصحفيين بعد لقائه الشيخ صباح في القصر الأميري، بحضور الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء : "نزور الكويت اليوم لنؤكد أن أمن الكويت من أمن لبنان"، مضيفا أن الحكومة اللبنانية "تقف ضد أي عمل من شأنه أن يهدد أمن الكويت".

ولفت رئيس الحكومة اللبنانية الى أن "القضاء الكويتي واضح وصريح بشأن خلية العبدلي وسيكون هناك تعاون بيننا وبينهم بشكل واسع". وأشار الى أنه هناك استياء كويتي وعلينا معالجته، مؤكداً أن الحكومة اللبنانية ضد أي عمل أمني في هذا البلد. 

وحضر اللقاء النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ورئيس بعثة الشرف المرافقة المستشار في ديوان رئيس الوزراء الشيخ سالم الجابر الاحمد الصباح، ورئيسة الديوان الشيخة اعتماد خالد الاحمد الصباح، وسفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي.

توتر سياسي

وتأتي زيارة الحريري للكويت في خضم توتر سياسي، على أثر اتهام السلطات الكويتية لـ"حزب الله" بتدريب عناصر من "خلية العبدلي" المتهمة بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في الإمارة.

ورداً على سؤال حول إمكانية اتخاذ الحكومة الكويتية إجراءات عقابية ضد لبنان، على خلفية الاتهامات المنسوبة لـ"حزب الله"، قال الحريري "لن تكون هناك أية إجراءات" من هذا القبيل، مشيراً إلى أنه "تمّ الاتفاق، خلال الزيارة، على إيجاد الحلول الكفيلة بالحفاظ على العلاقات الثنائية".

وأشار الحريري إلى أن "هناك استياءاً من الجانب الكويتي" إزاء ما كشفت عنه التحقيقات بشأن الدور المنسوب لـ"حزب الله" في ما يتعلق بـ"خلية العبدلي"، مؤكدًا أنّه "سيكون هناك تعاون قضائي وأمني" في مقاربة هذه القضية، ملمّحاً إلى وجود اتصالات مع "حزب الله" في هذا الشأن.

نفي نصر الله

وكان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، نفى في كلمة متلفزة قبل أسبوعين، أن يكون الحزب قد أرسل أسلحة إلى الكويت، مؤكداً حرصه على العلاقة بين لبنان والكويت، ومشدداً على أن "الرهان كبير على حكمة سمو الأمير في معالجة هذا الملف".

وقال نصرالله إن "ما سيق من اتهامات بحق حزب الله هي اتهامات سياسية، مؤكداً أن "ما يقال عن إرسالنا سلاحا إلى الكويت غير صحيح، وما يقال عن أن لدينا سلاحا في الكويت غير صحيح، فنحن حريصون على العلاقة بين لبنان والكويت بين الدولتين والشعبين، وحاضرون لنناقش أي التباس، ولا نريد في الكويت إلا كل الأمن والسلامة".