نصر المجالي: استأنف السفير القطري لدى طهران علي بن أحمد علي السليطي، اليوم السبت، مهام عمله اليوم رسميًا في العاصمة الإيرانية، بعد انقطاع دام نحو عشرين شهرًا.

وتأتي هذه الخطوة بعد إعلان وزير الخارجية القطري، أول أمس، نية بلاده استئناف كامل العلاقات الدبلوماسية مع إيران، والعمل على تعزيز العلاقات في مختلف المجالات.

وقررت قطر إعادة سفيرها إلى طهران بعد مباحثات أجريت الأربعاء الماضي بين وزير الخارجية القطري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف جرى التأكيد خلالها على تعزيز العلاقات بين البلدين.

ورحبت إيران بإعلان دولة قطر عن إعادة سفيرها إلى طهران لممارسة مهامه الدبلوماسية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، إن قرار الدوحة إعادة سفيرها إلى طهران منطقي وإيجابي. وأضاف أن بلاده ترحب بأي خطوة ترمي إلى تعزيز العلاقات بين دول الجوار.

ظريف يتسلم أوراق اعتماد السفير القطري (أرشيف)

 

وأثارت تصريحات الخارجية الإيرانية انتقادات من الدول الخليجية، ووصفتها الإمارات بالخطوة المخطئة. وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إن العودة للتبادل التجاري القطري مع إيران لتبرير عودة السفير القطري يتجاهل أن المصالح الإيرانية الأساسية في الخليج هي في حقول الغاز مع قطر.

وقال إن "أزمة قطر تدار بمراهقة لا نظير لها، وعودة السفير إلى طهران يحرج الدوحة ويكشف تقيتها السياسية، ويكشفها أمام التيار الحزبي المتأسلم الذي تبنته".

يشار إلى أن عددا من الدول العربية ومن بينهم قطر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية أو خفضت مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران أوائل العام 2016، بعد حادثة السفارة السعودية في طهران ومبنى القنصلية السعودية في مشهد وذلك على خلفية إعدام السلطات السعودية لعالم الدين الشيخ نمر باقر النمر.