أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها تعتزم إلغاء برنامج يمنح وضعا قانونيا مؤقتا لمهاجرين وصلوا بشكل غير قانوني للولايات المتحدة في طفولتهم، و المعروف باسم برنامج "القرار المؤجل بحق القادمين وهم في مرحلة الطفولة" والمسمى اختصارا "داكا" والذي يتأثر به بشكل مباشر نحو 800 ألف شاب وفتاة.

وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن ترامب سيمنح الكونغرس ستة أشهر لصياغة تشريع بديل لداكا.

برنامج "داكا"

هو برنامج حكومي فيدرالي صدر عام 2012 في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ويمنح الأشخاص الذين جاءوا إلى الولايات المتحدة في طفولتهم بشكل غير مشروع وضعا قانونيا مؤقتا لمدة عامين قابلة للتجديد ويسمح لهم بالعيش والدراسة والعمل في الولايات المتحدة، أي أنه يمنع ترحيل مئات الآلاف، ويسمح لهم بالبقاء للعمل أو الدراسة.

الحالمون

المستفيدون أو المحميون ببرنامج "داكا" يعرفون باسم " الحالمين" و عددهم 787 ألفا و580. ويجب أن يكون عمر المستفيد أقل من 31 عاما في 15 يونيو/حزيران عام 2012 وهو تاريخ بداية البرنامج. ولابد وأن يكون قد وصل إلى الولايات المتحدة قبل أن يبلغ السادسة عشر من عمره وعاش هناك بشكل متواصل حتى يونيو/حزيران عام 2007.

ويخضع المتقدمون أيضا لتحريات من مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" عن خلفياتهم، ويجب أن يكون سجلهم الجنائي نظيفا سواء أكانوا في المدرسة، أو تخرجوا حديثا، أو أدوا الخدمة العسكرية بشكل مشرف. وبموجب هذا البرنامج، توافق الحكومة الأمريكية على تأجيل أي إجراء يتعلق بوضعهم كمهاجرين لمدة عامين.

داكا
Reuters
العديد من شباب المهاجرين المسجلين في برنامج "داكا" نظموا مظاهرات في الشوارع للدفاع عنه

وأغلب "الحالمين" هم من المكسيك والسلفادور وغواتيمالا وهندوراس ويعيشون في كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا ونيويورك. وتتراوح أعمارهم حاليا بين 15 و36 عاما.

لماذا يطلق عليهم الحالمون؟

يطلق على هؤلاء أسم "الحالمون" لأن برنامج "داكا" كان بمثابة تسوية طرحتها إدارة أوباما بعد رفض الكونغرس تمرير قانون تطوير واستقرار وتعليم صغار الأجانب والذي حمل اختصارا اسم "دريم" والذي يتعلق بأولئك الذين وصلوا كأطفال بشكل غير مشروع للولايات المتحدة.

ماذا سيحدث للحالمين؟

لن تقبل طلبات جديدة وفقا لهذا البرنامج وبالنسبة للمستفيدين منه حاليا ( حق العمل والدراسة) فإن هذه المميزات ستبدأ في التقلص من مارس/آذار عام 2018 لتنتهي تماما في مارس/آذار عام 2020 وبالتالي قد يتعرض الحالمون للترحيل للدول التي ولدوا فيها وربما لا يعرفون عنها شيئا.

من يؤيد "داكا"؟

بالإضافة لمؤيدي الهجرة وعدد كبير من نجوم هوليوود ورواد التكنولوجيا والقيادات الكنسية وأغلب السياسيين الديموقراطيين فإن معظم السياسيين الجمهوريين يؤيدون هذا البرنامج مثل رئيس مجلس النواب بول ريان والسيناتور جون ماكين.

وكان ريان قد دعا ترامب إلى عدم إلغاء البرنامج، مؤكدا أنه سيجعل العديد من الحالمين يواجهون "مصيرا غامضا".

وقال: "هؤلاء لا يعرفون دولة أخرى، ونقلهم آباؤهم إالى هنا ولا يعرفون وطنا آخر."