نصر المجالي: أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن الولايات المتحدة ستزود الكويت بدفعة من مقاتلات "F/A-18" في إطار صفقة بقيمة 5 مليارات دولار. وقال إن وزارة الخارجية وافقت على عملية التوريد هذه، التي ستعزز أمن بلدينا، بل وستأتي بمنفعة على الأيدي العاملة في الولايات المتحدة.

وقال ترمب، في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، عقد عقب محادثات بينهما في واشنطن يوم الخميس: "سمو الأمير طلب مني شخصيًا الإسراع في إبرام صفقة بقيمة 5 مليارات دولار، خاصة بتوريد مقاتلات أميركية من طراز F/A-18 Super Hornet للكويت".

وكان نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الكويتي الشيخ خالد الجراح الصباح أعلن في نوفمبر 2016 أن بلاده تعاقدت مع الولايات المتحدة على تزويدها بـ 28 طائرة مقاتلة بقيمة 5 مليارات دولار.

ماتيس والخالد

وعلى هامش زيارة الشيخ صباح الأحمد، عقد وزيرا الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، والكويتي الشيخ محمد الخالد، اجتماعًا في مقر البنتاغون، حيث أكد ماتيس أن الجيشين الكويتي والأميركي، تربطهما اهتمامات أمنية مشتركة.

وقال ماتيس إن "الاستقرار الاقليمي سوف يتعزز بالتزام الكويت القوي بمحاربة الإرهاب ذلك الالتزام الذي تظهره الكويت دائمًا". ولفت إلى "وجود برامج تدريب مشتركة بين البلدين تركز على تعزيز آليات مكافحة الإرهاب".

وأعرب وزير الدفاع الأميركي عن تطلعه لعقد مباحثات مع الشيخ محمد الخالد بشأن السبل المتاحة لـ"تطوير العلاقات العسكرية بين البلدين في الأشهر، والأعوام المقبلة، واستكشاف طرق لزيادة حجم مساهمة الكويت في القضاء على معسكرات تنظيم ما يسمى بداعش".

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة ودولة الكويت احتفظتا بعلاقة عسكرية مثمرة جدًا منذ التدخل العسكري الأميركي لطرد جيش نظام صدام حسين من أرضكم ذات السيادة في عام 1991".

صلبة وقوية

من جهته، أكد الشيخ محمد الخالد، خلال الاجتماع، أن العلاقات بين دولة الكويت والولايات المتحدة "صلبة وقوية"، وأنها باتت أكثر قوة وعمقًا بخاصة عقب القمة الكويتية - الأميركية التي عقدت يوم الخميس.
وأثنى على دور الولايات المتحدة في تحرير دولة الكويت من غزو نظام صدام حسين البائد.

وقال الخالد إنه في ما يتعلق بالتعاون العسكري بين البلدين، فقد خطونا خطوات واسعة في هذا المجال، مضيفا أنه زار معسكر (عريفجان) التابع للقوات الأميركية جنوب الكويت في الثاني من أغسطس الماضي في ذكرى غزو النظام العراقي البائد لدولة الكويت، وتقدم بالشكر والامتنان للمساعدة والدعم، اللذين قدمهما الجيش الأميركي للكويت.