إيلاف: ‎أدان الائتلاف الوطني السوري المعارض القصف الذي يتعرّض له المدنيون في دير الزور والرقة، على يد الطيران الروسي، وقوات التحالف الدولي، بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

‎واعتبر الائتلاف، في بيان له اليوم، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن ما يحدث هو جريمة حرب تضاف إلى سلسلة من الجرائم "التي ترتكب بحق السوريين".

‎وأعرب الائتلاف عن إدانته لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين على يد التحالف الدولي، مطالبًا بـ"وقف الهجمات التي تطالهم، وبفتح تحقيق شفاف في هذه الهجمات، بما يضمن عدم إفلات المسؤولين من المساءلة والعقاب، وعدم الاكتفاء بإجراء تحقيقات أو إطلاق تصريحات شكلية بانتظار مرور الوقت".

‎ورأى أن محاربة إرهاب تنظيم داعش "لا يمكن أن تتم من خلال قتل المدنيين، ولا من خلال دعم عصابة بشار الأسد، أو الميليشيات الإرهابية الأخرى". 

أضاف البيان أن "أي خلاص من الإرهاب والتطرف لا يأتي ما لم يتم حسم الموقف الدولي من مصدر الإرهاب الذي يتحمل الأسد المسؤولية الأساسية عن انتشاره في سوريا والمنطقة".

مجازر مستمرة
وأكد البيان على إدانته لعمليات القصف المستمرة التي تتعرّض لها مدينة الرقة، على يد "قسد"، مطالبًا أعضاء المجتمع الدولي كافة بتحمل مسؤولياتهم تجاه الجرائم والمجازر المستمرة بحق المدنيين المحاصرين هناك، ومحمّلًا التحالف الدولي مسؤولية الدعم الذي يوفره لهذه القوات.

‎ولفت الائتلاف الوطني إلى أن مواقفه واضحة في محاربة الإرهاب وأهمية تحرير الرقة وكل المناطق السورية من "داعش" وجميع "المحتلين والمرتزقة"، على أن يتم ذلك من خلال دعم الجيش السوري الحر، والالتزام الكامل بحماية المدنيين وضمان سلامتهم. 

وسقط الأحد عشرات المدنيين بين شهيد وجريح جراء غارات نفذتها طائرات روسية على ريف دير الزور، مستهدفة معابر نهر الفرات، بينما كان المدنيون يستخدمونها للهروب من القصف.

‎كما سقط ما لا يقل عن 15 من المعتقلين في سجن تابع لتنظيم "داعش" الإرهابي، بعدما عمدت طائرات التحالف إلى قصف السجن الواقع في ريف البوكمال في شرق البلاد.

‎وقالت بعض المصادر إنه سقط 17 شهيدًا من المدنيين داخل أحياء مدينة الرقة التي يتحصن داخلها مقاتلو تنظيم داعش، بعد قصف مدفعي نفذته قوات سوريا الديمقراطية يوم أمس، مدعومة بغارات وقصف جوي من التحالف الدولي لمحاربة داعش.