نصر المجالي: أعلنت إيران على لسان مسؤولين كبيرين أن عمليات التفتيش النووي لا يمكن أن تكون ذريعة للاطلاع على أسرارها، وقالت إن هناك شروطًا خاصة أخذت في الاعتبار لتفقد المراكز النووية الايرانية، وليس بإمكان أي دولة الطلب بسهولة لتفقدها.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى وصوله مدينة سوتشي، اليوم الاربعاء، في زيارة للتحادث مع المسؤولين الروس، إن عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يمكن ان تكون ذريعة للاطلاع على اسرار الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وأشار ظريف الى تصريح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، الذي ذكر فيها انه لا فرق بين المنشآت النووية والعسكرية في عمليات تفتيش الوكالة الدولية، وقال: إن الاطر التي حددها الاتفاق النووي والبروتوكول الاضافي واضحة في تفتيش الاماكن التي يمكن فيها ممارسة النشاطات النووية وان أياً من عمليات التفتيش لا يمكن ان تشكل ذريعة للاطلاع على اسرار البلاد.

ونوّه وزير الخارجية الى ان ايران تصرفت بصورة صحيحة اكدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرات عديدة حول عدم قيامها بنشاطات غير معلنة. كما ولفت الى انه كما ورد في البند 74 من الملحق الاول للاتفاق النووي الذي اكد على ان لا تكون أية عمليات تفتيش ذريعة للاطلاع على اسرار البلاد.

شروط خاصة

ومن جهته، أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الايرانية كمال خرازي أن هنالك شروطًا خاصة اخذت في الاعتبار لتفقد المراكز النووية الايرانية، وليس بامكان أي دولة الطلب بسهولة لتفقدها.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الاسترالي الاسبق غرت ايفانز في طهران أمس الثلاثاء، اوضح خرازي بأن المراكز النووية لها وضع خاص، وهي بالنسبة لنا تأتي في اطار الامن القومي، وهو ما تمت الاشارة اليه في نص الاتفاق النووي ايضًا.

وأضاف أن ايران (وفقًا للاتفاق النووي) تقترح مسارات مختلفة وسبلاً خاصة كي تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تفقد تلك المراكز.

التصرفات الأميركية

واعتبر أن الحكومة الاميركية لا يمكن توقع تصرفاتها، لافتاً في هذا الصدد الى الاتفاق مع كوبا في عهد اوباما والغائه من قبل ترمب في حين كان المفروض الالتزام به كاتفاق مبرم بين دولتين.

وصرح خرازي بأن لا مانع امام استثمارات الشركات الاميركية في ايران، وأن بامكان الشركات الاميركية الاستثمار والتبادل التجاري مع طهران.

وقال رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، انه لو انسحبت اميركا من الاتفاق النووي، فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لأي سيناريو، ولها برامج معينة لأي خيار كان.

وخلص خرازي إلى القول إنه لا سبب يدعو الآن لنتخذ الموقف، والقرار في هذا الصدد بيد قائد الثورة الاسلامية فقط.