قدم الأساقفة الكاثوليك في تشيلي الجمعة اعتذارًا لـ"خذلانهم" ضحايا الإعتداءات الجنسية، وتعهدوا بالعمل مع المدّعين العامين في البلاد لمنع تكرار مثل هذه الارتكابات التي يعود بعضها إلى خمسة عقود إلى الوراء.

إيلاف: قال الأساقفة في بيان بعد انتهاء خمسة أيام من اجتماعات دورة استثنائية لمؤتمر الأساقفة في بونتا ترالكا "قصرنا في واجباتنا كرعاة. لم نصغ أو نصدق أو نستقبل أو نرافق ضحايا خطايا مريعة وظلم ارتكبه الكهنة أو أعضاء في الكنيسة". أضاف "لهذا نحن نعتذر أولًا للضحايا والناجين".

إجراءات رادعة

وقال الأمين العام لمؤتمر الأساقفة المونسنيور فرناندو راموس بشأن تعاون الكنيسة مع النيابة العامة، وهو أحد الإجراءات التي أعلنت الجمعة "اليوم هناك ما قبل وما بعد، إنه نقطة تحول".

وفي محاولة لتهدئة الأزمة التي تحاصر الكنيسة الكاثوليكية في البلد الأميركي الجنوبي، قرّر الأساقفة الكشف أمام الرأي العام عن التحقيقات السابقة حول التقارير عن إساءات جنسية ضد قاصرين.

كما التزموا لقاء ضحايا الاعتداءات الجنسية "شخصيًا"، وتبني "النقد الذاتي" لفهم "ما سمح بحصول واستمرار هذه الانتهاكات والعمل على ألا تتكرر أبدًا".

مع ذلك، اعترف الأساقفة بأن هذه الإجراءات لا تكفي وحدها "لحل آفة الاعتداءات المأساوية في كنيستنا وأسبابها المعقّدة وجذورها".

وأعلن مكتب الإدعاء العام في تشيلي في الأسبوع الماضي أنه يحقق في قضايا تتعلق بـ158 عضوًا في الكنيسة، وبعض هذه القضايا يعود إلى حقبة الستينيات، وتتعلق بـ266 ضحية، بينهم 178 طفلًا ومراهقًا.

البابا فرنسيس اعتذر بشكل متكرر إلى مواطني تشيلي بسبب القضية، واعترف بأن الكنيسة أخفقت في "الاستماع" إلى هذه المزاعم ومجابهتها، لكنه تعهد بـ"استعادة العدالة".

نقطة تحول
خوان كارلوس كلاريت، الذي يرأس حملة تعارض سياسة الكنيسة الكاثوليكية بنقل الكهنة المتهمين بدلًا من طردهم أو تسليمهم إلى السلطات القضائية، قال في الأسبوع الماضي لفرانس برس إن مؤتمر الأساقفة كان على علم بنحو 120 كاهنًا متورطًا في اعتداءات جنسية عام 2007.

وفي مايو الماضي قدم مسؤولو الكنيسة جميعًا استقالاتهم في إطار فضيحة التعدي الجنسي على الأطفال والتغاضي عن ذلك، ومنذ عام 2000 تم الإبلاغ عن حوالى 80 كاهنًا كاثوليكيًا إلى السلطات في تشيلي حول هذه الاعتداءات.

وأعلن مكتب الادعاء العام في تشيلي في الأسبوع الماضي أنه يحقّق في قضايا تتعلق بـ158 عضوًا في الكنيسة، وبعض هذه القضايا يعود إلى ستينات القرن الماضي وتتعلق بـ266 ضحية بينهم 178 طفلًا ومراهقًا. تشمل التحقيقات البالغ عددها 38 حاليًا، 73 شخصًا وتتعلق بـ104 ضحايا، كان معظمهم قاصرين لدى حصول الوقائع.

وفي الأشهر الأخيرة، أوقف 14 مسؤولًا في الكنيسة عن العمل. وفي 18 مايو الماضي، قدم مسؤولو الكنيسة جميعًا استقالاتهم في إطار فضيحة التعدي الجنسي على الأطفال والتغاضي عنه. ومنذ عام 2000، تم الإبلاغ عن حوالى 80 كاهنًا كاثوليكيًا إلى السلطات في تشيلي في مثل هذه الاعتداءات.