الرباط: نفت السفارة البابوية في الرباط في بيان رسمي، اليوم أن يكون لاستقبال البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية بروما، لأطفال صحراويين بمقر الفاتيكان أية دلالات سياسية، مشيرة إلى أن هذا الاستقبال يدخل في إطار الاستقبالات الأسبوعية التي يخص بها البابا وفود الحجاج القادمين من مختلف بقاع العالم.

وأوضح البيان أن الاستقبال كان ذو طبيعة أبوية بحثة، ولم تكن له أية دلالات سياسية، خلافا لما وصفته بالأخبار "غير الدقيقة والناقصة" التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام.
وأكد البيان أن "موقف الفاتيكان من قضية الصحراء لم يتغير".

وأثار نشر صور لاستقبال البابا فرانسيس لأطفال بالزي الصحراوي، رفقة مسؤول في جبهة البوليساريو، بمقر الفاتيكان في وروما جدلا واسعا في المغرب وفي مخيمات جبهة البوليساريو بتندوف (جنوب غربي الجزائر).

فبينما قدم إعلام جبهة البوليساريو استقبال البابا للأطفال الصحراويين باعتباره انتصارا دبلوماسيا، خصوصا وأن بعض الأطفال وضعوا حول أعناقهم مناديل بألوان العلم الصحراوي. أثارت الصور انتقادات قوية بسبب السياق الذي جاءت فيه، وهو استقبال البابا ل"حجاج الفاتيكان"، وحول علاقة وجودهم في روما بالتنصير.

وواجهت جبهة البوليساريو انتقادات قوية لاستغلالها وجود أطفال صحراويين من مخيمات تيندوف في عطلة بروما بدعم من جمعيات إيطالية مساندة لها للزج بهم في هذه المغامرة، عبر تقديمهم للبابا في سياق استقبالات ذات طابع ديني وخاصة بحجاج الفاتيكان من المسيحيين بهدف التمويه والاستغلال السياسي.