سيول: بدأ مسؤولون رفيعون من الكوريتين محادثات الإثنين تحضيرًا لقمة ثالثة بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.

وأعلنت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن "الكوريتين&تعقدان قمة في بيونغ يانغ في سبتمبر المقبل، بعد محادثات أجراها وفدا البلدين في المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل الشمال عن الجنوب.

لم تذكر الوكالة مصدر المعلومة. في وحال توجّه مون جاي إن إلى بيونغ يانغ، فستكون هذه أول مرة يزور فيها رئيس كوري جنوبي عاصمة كوريا الشمالية منذ أكثر من عشر سنوات.

المحادثات التي إنطلقت بين وفديّ الكوريتين في الجانب الشمالي من قرية "بانمونجوم" في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين، جاءت بحسب سيول بطلب من بيونغ يانغ، التي إقترحت الخميس عقد هذا الإجتماع لـ"مراجعة التقدّم" الحاصل منذ قمة أبريل التي مهّدت الطريق للقاء التاريخي بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة في يونيو الماضي.

منذ ذلك الوقت تزايد التبادل عبر الحدود بين الكوريتين بشكل كبير لدرجة أن البلدين يخطّطان لأن تستأنف في الأسبوع المقبل لقاءات العائلات التي فرقتها&الحرب، وذلك للمرة الاولى منذ ثلاث سنوات.

تقارب سريع&
وتطرق شو إلى احتمال إثارة بيونغ يانغ قضية العقوبات خلال المحادثات قائلا "سنشرح موقفنا للشمال". ومهّد التقارب السريع بين البلدين الجارين، والذي تحقق منذ مطلع العام الجاري، للقاء تاريخي بين كيم جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب عقد في يونيو في سنغافورة.

لكن على الرغم من وصف ترمب لقمته مع كيم بأنها اختراق تاريخي، فإن ذلك لم يمنع الشمال من انتقاد واشنطن لمطالبتها بنزع كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه لترسانته النووية مشبها الأسلوب الأميركي بأساليب "زعماء العصابات". في موازاة ذلك، حضّت الولايات المتحدة المجتمع الدولي على الإبقاء على العقوبات القاسية ضد النظام المعزول.

قبيل بدء المحادثات، قال وزير شؤون التوحيد &في كوريا الجنوبية شو ميونغ-غيون الذي يرأس وفد بلاده إلى الإجتماع "سنجري تقييمًا شاملًا للتقدّم الذي تمّ احرازه بشأن تنفيذ إعلان بانمونجوم ومناقشة الخطوات المقبلة".&وأضاف "سنتباحث أيضا في قمة الخريف التي أقرّت في الإعلان".

من جهتها، نقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن مصدر لم تسمّه أن الكوريتين إتفقتا ضمنيًا على أن تعقد القمة في بيونغ يانغ في نهاية أغسطس أو في مطلع سبتمبر.&والقمة بحال عقدها ستكون اللقاء الثالث بين مون وكيم بعد الإجتماع المفاجئ الذي عقده الزعيمان في مايو.&

الإنجازات

وتحسّنت العلاقات بين سيول وبيونغ يانغ منذ موافقة الشمال على المشاركة في الأولمبياد الشتوي الذي أُقيم في الجنوب في شهر فبراير الماضي وإرساله كيم يو-جونغ شقيقته&لحضور الالعاب. &

لكن بالرغم من اللقاءات العديدة التي تمّت بين الجانبين مذاك، فإن القليل فقط تمّ إنجازه في القضايا الرئيسية مثل نزع سلاح الشمال النووّي. أيضًا، فإن وصف ترمب لقمته مع كيم بأنها إختراق تاريخي لم يمنع الشمال من إنتقاد واشنطن لمطالبتها بنزع ترسانته النووية بطريقة "رجال العصابات".&

في&الوقت نفسه حضّت الولايات المتّحدة المجتمع الدولي على المحافظة على العقوبات القاسية ضد النظام المعزول.&لعب مون الذي وضع على قائمة أولوياته تحسين العلاقات مع الشمال، دورًا رئيسًا&في رعاية إنفراج استثنائي بين واشنطن وبيونغ يانغ بعد شهر تبادل فيه كيم وترمب الإهانات والتهديدات بالحرب.

وخلال القمة التاريخية الأولى بين الرئيس الكوري الجنوبي والزعيم الكوري الشمالي في أبريل، دعا كيم مون بعد المصافحة الأولى بينهما، للدخول الى الشمال لفترة وجيزة في خطوة لم تكن محضّرة سلفًا وجرت قبل بدء النقل التلفزيوني الحي.

ثم إلتقى الزعيمان مرّة ثانية بعد شهر خلال عمل مون على إنقاذ قمة مقرّرة بين كيم وترمب، بعد أن ألغاها الرئيس الأميركي مبررًا قراره بـ"عدائية مفتوحة" من قبل بيونغ يانغ، قبل أن يغير رأيه ويقرر التوجه الى سنغافورة.