مراكش: أوقفت مصالح الأمن بمراكش المغربية ظهر اليوم (الثلاثاء) حرفيا يعمل في ورشة لصناعة النحاس ضبط متلبسا بالاعتداء جنسيا على طفل لا يتعدى عمره 13 سنة ونصف سنة (من مواليد 2004) بحي سيدي بودشيش بالمدينة العتيقة بمراكش.

ووفق معطيات حصلت عليها «إيلاف المغرب» فإن المعتدي البالغ من العمر 48 سنة (متزوج وأب لأطفال) كان دائم التحرش بالضحية وهو يتيم الأم قدم من فاس (وسط البلاد) لتعلم صناعة النحاس، بإحدى الورشات الحرفية بحي سيدي بودشيش، حيث توجد ورشات الصناعة التقليدية و التي يقصدها الأطفال المنقطعين عن الدراسة لتعلم الصنعة.

وأفادت مصادر أن الضحية سبق و أن أخبر أحد المهنيين بالورشة التي يشتغل فيها عن التحرشات المزعجة التي يمارسها « المعلم » بالورشة المجاورة، قبل أن يتقدم الإثنان بشكوى لدى رئيس جميعة اليد المغربية للتضامن (جمعية تعنى بالصناع التقليديين بمراكش) الذي أخبرهما أنه يتوجب ضبط المشتكى به في حالة تلبس، رغم أن الضحية كان يتوفر على تسجيل صوتي للمشتبه فيه، يثبت استدراجه من طرف المعني لممارسة الجنس عليه.

و أضافت المصادر ذاتها أن الطفل الضحية توجه زوال اليوم برفقة المعتدي موهما إياه أنه راض على ما سيفعله به، بعد أن أخبر رئيس الجميعة المذكورة و أحد الحرفيين، ليربطا الإتصال بمصالح الأمن التي حلت بالمكان، حيث ضبط المعتدي في حالة تلبس وهو يحاول الإعتداء على الطفل بمحل خال بالطابق العلوي بحي سيدي بودشيش.

وفتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش تحقيقا في الحادث كما تم وضع المعني بالأمر رهن تدابير الحراسة النظرية (الإعتقال الإحتياطي) في انتظار تقديمه للعدالة بالمنسوب إليه.

من جهته، استنكر عبد الجليل البوعي رئيس جمعية اليد المغربية للتضامن في اتصال مع " إيلاف المغرب » الحادث الذي وصفه بـ "المشين"، لا سيما وأن المشتبه فيه يبلغ من العمر 48 سنة، وهو متزوج و أب لأطفال.

كما طالب بفتح تحقيق في الحادث مؤكدا على ضرورة الضرب من حديد على كل سولت له نفسه الإعتداء على طفل في وضعية هشاشة ذنبه الوحيد أنه توجه صوب ورشة حرفية لتعلم صنعة لضمان مستقبله.