بيروت: دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان السبت تنظيم داعش إلى إطلاق سراح نحو 27 شخصًا تم اختطافهم منذ شهر من محافظة السويداء في جنوب سوريا، معتبرة عملية الاختطاف "جريمة حرب".

وشن التنظيم المتطرف في 25 يوليو سلسلة هجمات متزامنة استهدفت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشرقي، ما تسبب بمقتل 265 شخصا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وخطف التنظيم معه 14 سيدة و16 طفلاً من قرية الشبكي المتاخمة للبادية، حيث يتحصن مقاتلو التنظيم.

واعتبرت المنظمة في بيان إن "اختطاف الرهائن هي جريمة حرب، ويجب على داعش الإفراج فوراً عن الأشخاص المختطفين".
وقالت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة لمى فقيه "يجب عدم استخدام أرواح المدنيين كورقة مساومة".

وأشارت المنظمة إلى أن التنظيم الذي بات محاصرًا في جيوب عدة بعدما خسر السيطرة على مناطق واسعة في البلاد، يسعى الى استخدام المختطفين كورقة مساومة خلال المفاوضات التي يجريها مع النظام السوري وحليفته روسيا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن التنظيم المتطرف يطالب بإطلاق سراح مقاتلين تابعين له تحتجزتهم قوات النظام من منطقة حوض اليرموك في محافظة درعا المجاورة، الا أن المفاوضات التي تقودها روسيا تعثرت.

ودانت المنظمة إعدام أحد المختطفين، وفق ما ذكر اعلام محلي، وهو طالب جامعي (19 عام) تمكنت عائلته من التعرف إليه ووفاة سيدة بعد اختطافها. وتعرّض التنظيم، الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم، من غير أن يتبنى عملية الخطف، لهجمات عدة في سوريا ولم يعد يسيطر سوى على 3 بالمئة من الاراضي السورية.

الا أن التنظبيم تمكن، رغم ذلك، من شن هجمات دامية عدة، كما حدث في السويداء وصد الهجوم الذي قامت به في الأسابيع الأخيرة قوات النظام ضد آخر جيوبه في البادية المتاخمة لمحافظة السويداء.

وقتل ثمانية عناصر من قوات النظام، وجرح اكثر من 60 اخرين في ليل الجمعة الى السبت، في هجوم للتنظيم في المنطقة، ليرتفع الى 56 عدد القتلى بين قوات النظام اضافة الى 147 جهاديا من التنظيم، وفق المرصد.
&