إيلاف من لندن: اكتشف علماء أن الكون الذي نعيش فيه ليس أول الأكوان التي نشأت. وتوصل فريق من كبار الفيزيائيين الى ان اكواناً أخرى وُجدت قبله وكانت فيها ثقوب سوداء مثل كوننا اليوم، كما افادت صحيفة الديلي ميل.

ويقول العلماء ان إشعاع الخلفية الكونية الميكروي، وهو اشعة كهرومغناطيسية تنتشر في سائر أرجاء الكون بحدة واحدة وتوزيع واحد، هو الدليل على بقايا تلك الثقوب السوداء.

دعا الفيزيائي الرياضي روجر رينروز من جامعة اوكسفورد والفيزيائي دانييل آن من جامعة نيويورك والفيزيائي النظري كريشتوف مايسنر من جامعة وارسو، الى تعديل نظرية الانفجار الكبير لأخذ نظرية تعدد الأكوان في الاعتبار.

ويقول علم الكون الدوري المطابق كما تُسمى هذه النظرية (conformal cyclic cosmology) إن اكواناً تنشأ وتتمدد وتموت بصورة دورية متعاقبة، وهو نموذج كوني يدخل في اطار النظرية النسبية العامة.

وفي كل كون من هذه الأكوان تترك الثقوب السوداء بصمتها على الكون الذي يليه. وبحسب بيانات نُشرت مؤخراً فان آثار هذه الثقوب السوداء موجودة في المعلومات التي جمعها العلماء من إشعاع الخلفية الكونية الميكروي.

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتور رينروز قوله "إذا استمر هذا الكون والتهمت الثقوب السوداء كل شيء سنبلغ نقطة بحيث لن يكون هناك إلا ثقوب سوداء".

ويعتقد العلماء ان الثقوب السوداء تفقد كتلتها بإطراد وتبعث كميات هائلة من الإشعاع الذي يتكون من جسيمات لا كتلة لها تُسمى فوتونات.

ويرى بينروز ان ما سيحدث في هذه الحالة هي "ان هذه الثقوب السوداء ستنكمش شيئاً فشيئاً". وفي النهاية ستتحلل بالكامل مخلفة كمية هائلة من هذه الجسيمات التي لا كتلة لها وبالتالي لا تخضع لقوانين الفيزياء التي تسري على اجسام ذات كتلة.

وبحسب نظرية الكون الدوري المطابق فان الكون بعد تحلل الثقوب السوداء سيكون مماثلا لحالة التكثيف والضغط القصوى التي سبقت الانفجار الكبير. وبتوفر ظروف متماثلة تتحقق نتائج متماثلة ومن هنا النظرية القائلة بنشوء اكوان متعددة قبل كوننا.


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-6095669/Ghost-black-hole-previous-black-hole-astrophysics.html