نيروبي: أعلنت السلطات القضائية في كينيا الثلاثاء اعتقال نائبة رئيس المحكمة العليا القاضية فيلمونا مويلو بتهم فساد.&

يشار إلى أن مويلو واحدة من سبع قضاة يشكلون المحكمة العليا أعلى هيئة قضائية في كينيا، وهي كانت من بين القضاة الذين أبطلوا فوز الرئيس أوهورو كينياتا بولاية رئاسية ثانية في الجولة الأولى للانتخابات في أغسطس 2017، ما أدى إلى إعادة مثيرة للجدل للعملية الانتخابية.&

لكن مرشح المعارضة رايلا أودينغا قرر مقاطعة جولة الإعادة التي جرت في خلال ستين يومًا، كما ينص الدستور، ما أدى إلى فوز كينياتا مجددًا.&

قال رئيس مكتب الإدعاء العام نور الدين حاجي للصحافيين إن هناك أدلة على إساءة استخدام سلطاتها من أجل المنفعة الخاصة وقبول أموال كهدية في ظروف مريبة. وأضاف إنها متهمة أيضًا بعدم دفع الضرائب واستخدام ذرائع مزيفة لتنفيذ صفقة تتعلق بأصول تابعة لمصرف "إمبريال" الذي انهار عام 2015.

تابع حاجي "بعد ظهر هذا اليوم أبلغت رئيس المحكمة العليا القاضي ديفيد ماراغا بقرار منح الموافقة على توقيف ومحاكمة نائبته السيدة القاضية فيلومينا مبيتي مويلو بتهم جنائية". أضاف "هذا القرار لم يتخذ باستخفاف"، مشيرًا إلى أن "احترام واستقلالية القضاء أمر عزيز على قلوبنا".

ظهرت مويلو لاحقًا في المحكمة، حيث تم إطلاق سراحها بكفالة 5 ملايين شيلينغ (50 ألف دولار)، ومن المتوقع توجيه الاتهام رسميًا إليها الأربعاء. وقال محاميها الرئيس جيمس أورينغو، الذي دافع عن تحالف المعارضة في معركة المحكمة العليا لإبطال نتيجة الانتخابات، إنه يعتزم الطعن في دستورية الإجراءات. كما إن ثلاثة محامين آخرين من فريق دفاعها شاركوا في معركة إبطال الانتخابات إلى جانب المعارضة.

حذّر حاجي القضاة والمحققين الذين "يستخدمون مناصبهم لإثراء أنفسهم على حساب الشعب الكيني". وعيّنت مويلو قاضية في المحكمة العليا عام 2016، واشتهرت لدورها في إبطال فوز كينياتا. وفي أكتوبر الماضي قتل حارسها الشخصي بإطلاق نار قبل يوم على مناقشة المحكمة لالتماس بتأجيل جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية.

نتيجة ذلك لم تحضر مويلو جلسة الاستماع، وأدى عدم اكتمال النصاب إلى المضي في الانتخابات من دون تحدّ. وعندما سئل حاجي من قبل أحد الصحافيين إن كانت محاكمة مويلو مرتبطة بتلويح الرئيس كينياتا بـ"إصلاح القضاء" بعد إبطال انتخابه في الانتخابات الأولية، أجاب إن القرار تم اتخاذه باستقلالية.

وفي رد على ما جرى، قال زعيم المعارضة رايلا أودينغا إن هناك إشارات "مقلقة"، لكنه أكد أنه يريد أن يعطي المدّعي العام "قرينة الشك".
&