القدس: يواجه موظفو شركة اسرائيلية لصناعة الطائرات المسيّرة تهما بالقيام باستعراض عملي لسلاح ضد "جنود أرمينيين" بناء على طلب زبائن أذربيجانيين، وفق ما أفادت وزارة العدل الاسرائيلية ووسائل إعلام الأربعاء.

وقالت الوزارة أنه تم ابلاغ شركة ايرونوتيكس ومقرها بلدة يفنة في وسط اسرائيل و10 من موظفيها انه "من المقرر توجيه التهم اليهم بانتظار جلسة استماع".

وتشتبه السلطات بحصول الرئيس التنفيذي للشركة آموس ماثان وموظفين كبار آخرين "على شيء عن طريق الاحتيال"، اضافة الى خرق قوانين مراقبة التصدير الاسرائيلية المتعلقة بالأمور الأمنية. &

وأضافت بيان الوزارة الى انه "تم التحقيق مع الموظفين حول صفقة أبرمتها الشركة مع زبون مهم خارج البلاد" دون تقديم تفاصيل اكثر، مشيرا الى أمر قضائي بعدم كشفها.&

ووفق وسائل إعلام اسرائيلية كان ممثلو شركة ايرونوتيكس يعملون عام 2017 على صفقة في أذربيجان عندما طلب منهم مضيفوهم استعراضا حيا لعمل طائرة "أوربيتر وان كاي" المسيّرة على جنود أرمينيين.

وطائرة أوربيتر قادرة على ضرب أهداف بحمولة صغيرة من المتفجرات.&

وتتنازع اذربيجان وارمينيا منطقة ناغورني كاراباخ حيث تحدث اشتباكات متفرقة بين قواتهما على طول الجبهة المتوترة كادت أن تؤدي الى حرب عام 2016.

ووفق التقارير الإعلامية رفض موظفان من الشركة الطلب، قبل ان يذعن موظف آخر رفيع المستوى ما تسبب بإصابة جنديين أرمينيين بجروح طفيفة.

وتخضع ناغورني كاراباخ لسيطرة أرمينيا منذ التسعينات بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، الا ان المجتمع الدولي لا يزال يعتبرها جزءا من أذربيجان ولم تعترف أي دولة باستقلالها.

وهددت أذربيجان، الغنية بالموارد والتي يفوق انفاقها العسكري كل ميزانية أرمينيا، مرارا باستخدام القوة لاستعادة المنطقة، لكن أرمينيا حليفة موسكو تعهدت بسحق أي هجوم عسكري.

وتعتبر أذربيجان الدولة المسلمة المنفتحة حول روابطها مع اسرائيل زبونا رئيسيا لصناعات الاسلحة والتكنولوجيا العسكرية الاسرائيلية.&
&