نصر المجالي: بدأ وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية أليستر بيرت، يوم الجمعة، زيارة إلى طهران لإجراء محادثات حول نشاط إيران المزعزع للاستقرار في سورية واليمن، ومستقبل اتفاق إيران النووي، وقضايا البريطانيين مزدوجي الجنسية المحتجزين.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن الوزير بيرت سيعقد على مدى يومين اجتماعات في إيران مع وزراء وسياسيين ومنظمات غير حكومية، وسوف يجتمع يوم السبت بنظيره عباس أرغاشي.

وهذه أول زيارة يقوم بها وزير بريطاني إلى إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في شهر مايو &الماضي، وهي ثالث زيارة يقوم بها السيد بيرت إلى البلد.&
وقبيل وصوله إلى طهران، قال بيرت في تصريح صحفي إن هذه الزيارة ستستغرق يومين وتمثل "لحظة حاسمة بالنسبة لعلاقات إيران مع المملكة المتحدة" بشأن الاتفاق.

وأوضح: "منذ انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية أكدنا مرارا، مع شركائنا الأوروبيين والدوليين، دعمنا لها وشددنا على هذا الدعم عبر آليات مناسبة مثل قانون الاتحاد الأوروبي للعرقلة (عرقلة تأثير العقوبات الأميركية)".

واضاف الوزير البريطاني: هذه لحظة هامة جدا في علاقات إيران مع المملكة المتحدة، ومع العالم عموما. ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي جددنا، نحن وشركاؤنا الأوربيون والدوليون، دعمنا للاتفاق، وأكدنا هذا الدعم من خلال آليات مثل قانون الاتحاد الأوروبي لحجب قرار الولايات المتحدة. وطالما استمرت إيران بالإيفاء بالتزاماتها بموجب هذا الاتفاق، نظل نحن ملتزمين به حيث نعتقد بأنه أفضل سبيل لضمان مستقبل ينعم بالأمن والأمان في المنطقة.

وأكد بيرت على القول: لكن دعمنا للاتفاق النووي لا يمنعنا من مواجهة إيران بشدة في المسائل التي لا نتفق معها فيها. وخلال زيارتي هذا الأسبوع سوف أشدد على ضرورة معالجة برنامج إيران للصواريخ البالستية ونشاطها المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط. كما سأنتهز فرصة زيارتي للدفع تجاه الوصول إلى التسوية التي نرغب جميعنا الوصول إليها في قضايا البريطانيين مزدوجي الجنسية المحتجزين في ايران.