دخان يتصاعد
Reuters

أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية أن أكثر من 1800 أسرة نزحت بسبب الاشتباكات في جنوب العاصمة طرابلس.

وقالت وزارة شؤون المهجرين إن الأسر قد نزحت من سبع مناطق في طرابلس إلى مناطق أخرى آمنة، نتيجة للاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة.

وأعربت الوزارة عن مخاوفها من أن يؤدي العنف المستمر إلى تشريد ما لا يقل عن 1000 عائلة من جنوب طرابلس.

وقتل خلال الأيام الماضية، 39 شخصا على الأقل، بينهم مدنيون، في اشتباكات بين جماعات مسلحة متناحرة في طرابلس، ومن المرجح أن يرتفع عدد الضحايا المدنيين نتيجة إطلاق النار العشوائي.

فرار مئات السجناء وسط اشتباكات عنيفة في طرابلس

وأدت الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المتناحرة في طرابلس إلى إعلان الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة حالة الطوارئ.

وتسيطر الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة على طرابلس نظريا، بينما تسيطر الجماعات المسلحة فعليا على أغلب مناطق البلاد.

وقد اندلع العنف في البلاد الأسبوع الماضي، حين هاجمت جماعة مسلحة من مدينة تقع إلى الجنوب من طرابلس مناطق جنوبية بالعاصمة، وهو ما أدى إلى قتال مع جماعة مسلحة محلية مؤيدة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا

ووصفت حكومة الوفاق الوطني تلك الاشتباكات بأنها "محاولة لعرقلة الانتقال السياسي السلمي" في البلاد، مضيفة أنها "لا يمكنها البقاء صامتة، إزاء الهجمات على طرابلس وضواحيها، التي تمثل انتهاكا لأمن العاصمة وسلامة المواطنين".

ما هي فرص نجاح ماكرون في الوساطة بين الفرقاء في ليبيا؟

وأدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أعمال العنف، قائلة إن ثمة تقارير تشير إلى أن 18 شخصا من القتلى مدنيون، بينهم أربعة أطفال.

ونقل مئات المهاجرين، الذين حوصروا وسط القتال، إلى مراكز احتجاز أخرى، بينما أغلق مطار طرابلس يوم الجمعة لمدة يومين.

وتعاني ليبيا من فوضى مستمرة منذ أن أطاحت جماعات مسلحة مدعومة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2011.

------------------------

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.