أعلن موقع "ديفينس وورلد"، المتخصص في المعدات العسكرية، أن شركة بناء السفن الألمانية "إتش دي دبليو" اقتربت من الفوز بعقد بيع قطعتين حربيتين لمصر.

إيلاف من القاهرة: ذكر الموقع أن المفاوضات بين مصر والشركة الألمانية تقترب من إبرام صفقة فرقاطتين من طراز "ميكو إيه 200". وكما أفادت التقارير، فإنّ المناقشات تدور حول المعدات التي سيتم تركيبها على الفرقاطتين وتمويلهما.

حسب التقرير، فإن الصفقة الألمانية إذا ما تمت ستبلغ قيمتها نحو مليار يورو، مضيفًا أن الحكومة الألمانية تقدم قروضًا جذابة من خلال شركة "أويلر هيرمز" المالية، في حين تقدم "نافال جروب"عروضها الائتمانية.

فرار من ضغوط أميركا
ووفقًا لمراكز بحثية متخصصة في العلوم العسكرية، فقد زاد استيراد مصر للسلاح بنسبة 37% بين عامي 2011 و2015، مقارنةً بما استوردته بين عامي 2006 و2010.

اقتصرت صفقات السلاح على استكمال عقود أبرمتها المؤسسة العسكرية في عهد الرئيس مبارك، معظمها أميركي الصنع، ما بين طائرات إف – 16 المقاتلة، ودبابات m1 a1، وقطع غيار طائرات ومعدات حربية ثقيلة.

&وعقدت المؤسسة العسكرية صفقات تسليح مع ألمانيا وروسيا وعدد من الدول للهروب من الضغوط الأميركية التي فرضتها إدارة أوباما على النظام السياسي في مصر.

وفي عام 2012، بدأت مرحلة جديدة في توسيع نشاط التسليح. وفي تقارير لوزارة الشؤون الاقتصادية والطاقة الألمانية، أوضحت أن مصر اشترت أسلحة ألمانية وأجهزة اتصالات وقطعا للعربات المدرعة بقيمة 10 ملايين و600 ألف يورو، كما اشترت مصر أكثر من 1500 قطعة مرتبطة بتوجيه الصواريخ.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية توقيع صفقة تسليح مع الجانب المصري، تشمل أسلحة بقيمة 145 مليون دولار، مقابل أربع بطاريات صواريخ، و20 صاروخًا مضاداً للسفن من طراز "هرفون2″، وأربع سفن حربية سريعة تصل قيمتها إلى مليار و290 مليون دولار.

إضافة إلى تزويد سلاح الطيران المصري بطائرات «أباتشي ايه إتش– 64 دي"، وتزويده بـ 450 صاروخًا مضادًا للدبابات، يتم تركيبها على هذه الطائرات.

&أسلحة روسية
وفي عام 2014 استوردت مصر أسلحة روسية بقيمة 3.5 مليارات دولار، وبلغت صفقات السلاح مع روسيا 9 صفقات، جميعها أسلحة هجومية ودفاعية متطورة، أبرزها: «صواريخ " S300"، وطائرات "ميغ 29 إم" يبلغ ثمن الطائرة الواحدة 29 مليون دولار، إضافة إلى مقاتلات "سو 30"، وزوارق الصواريخ Mi-17، وقاذفات "آأر بي جي"، ودبابة "تي 90"، وطائرة "ميغ 35"، والمقاتلة "سو 30 كا".&

وقد تم التعاقد على 12 مقاتلة من هذا الطراز، إضافة إلى "سوخوي 30" من طائرات الجيل الرابع، إضافة إلى 46 مقاتلة "ميغ 29"، وطائرات عمودية من نوع "إم.آي 35"، ومنظومات "بريزيدنت-إس" الروسية لحماية الطائرات والمروحيات من صواريخ "أرض - جو" و"جو- جو"، إضافة إلى إتمام صفقة 52 &مروحية من طراز "تمساح"؛ للتمركز على حاملة "ميسترال".

أهدت موسكو قطعة بحرية روسية من طراز "مولنيا" b32، إلى مصر في إطار التعاون العسكري بين البلدين، والتي شاركت في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ضمن القطع البحرية المصرية.

&صفقات مع فرنسا
بلغت الصفقات مع الجانب الفرنسي، 3 صفقات لأسلحة متطورة بقيمة 1.1 مليار دولار، أهمها: طائرات "رافال"، فقد وقعت مصر مع فرنسا صفقة لتوريد 24 طائرة، إضافة إلى 4 مقاتلات "جوييد"، وحاملة الطائرات "الميسترال".

إضافة إلى الاتفاق على مساعدات فرنسية لتحسين طائرات "ميراج 2000" و"ميراج 5" الموجودة لدى الجيش المصري، إلى جانب تجهيزات تتعلق بالملاحة الجوية، والحرب الآلية، وأجهزة رادار محسنة في صفقة تتراوح قيمتها بين 2.5 مليار دولار.

وعن صفقات السلاح بين مصر وأميركا، جميعها أسلحة دفاعية متطورة وقطع غيار لأسلحة، أهمها: أبراج "أبرامز إم1 إيه1"، و10 مروحيات أباتشي، واستكمال صفقة طائرات "F 16" التي توقفت في 2013، إضافة إلى نظام "المراقبة المتحركة".

استطاعت مصر، التوقيع على صفقة ألمانية تتيح لها الحصول على 4 غواصات من طراز "دولفين"، كذلك توقيع صفقة على عدد من الطائرات المقاتلة الصينية، وأبرزها طائرة "جي – 31 المقاتلة"، والمعروفة إعلاميًا بـ"الشبح"؛ لقدرتها الفائقة على التخفي وصعوبة رصدها برادارات أنظمة الدفاع الجوي، فضلًا عن قدرتها على حمل الصواريخ والقذائف.

لمواجهة الإرهاب
من جانبه، أشاد اللواء نصر موسي الخبير العسكري بالصفقات التي تبرمها مصر لدعم تسليح الجيش المصري. مؤكدًا لـ"إيلاف" أن الجيش يواجه حربًا كبيرة ضد الإرهاب، يحتاج فيها أحدث الأسلحة لاستخدامها في مواجهة تلك الجماعات الإرهابية التي تمتلك أجهزة حديثة هي الأخرى.

وقال الخبير العسكري إن "الرئيس السيسي حمل على عاتقه منذ وصوله إلى منصب وزير الدفاع على تسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة المتنوعة من مختلف الدول، في الوقت الذي اعتمد &فيه نظام مبارك خلال ثلاثين عامًا على التسليح الأميركي فقط".

وأوضح اللواء نصر موسى أن منطقة الشرط الأوسط تشهد تغييرات سياسية كبيرة منذ ثورات الربيع العربي، وخاصة في دول ليبيا واليمن وسوريا، وبالتالي يحتم على النظام المصري الاهتمام بتسليح الجيش، ليكون قادرًا على حماية البلاد من تلك التغييرات، وعلى رأسها التنظيمات الإرهابية.

&