بروكسل: حذر رئيس كوسوفو هاشم تاجي على الفيسبوك الجمعة من أن الطريق الى اتفاق سلام نهائي مع صربيا سيكون "صعبا".

وكتب تاجي بعد لقاء مع وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني أن "كوسوفو مصممة على التوصل إلى اتفاق نهائي مع صربيا يتضمن اعترافا متبادلا، وانضماما الى الإتحاد الاوروبي والحلف الأطلسي والامم المتحدة".

واستقبلت موغيريني ايضا الرئيس الصربي الكسندر فوسيتش الذي ترفض بلاده المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي الاستقلال الذي اعلنه عام 2008 اقليمها الالباني السابق.

وأضاف تاجي، الزعيم السابق لحركة الاستقلال عن صربيا خلال حرب كوسوفو (1998-99)، وكانت الأخيرة من سلسلة نزاعات في يوغوسلافيا السابقة اسفرت عن اكثر من 130 الف قتيل، أن "هذه الرحلة ستكون صعبة، لكنها ضرورية لتأمين السلام على المدى البعيد في دول غرب البلقان".

وكان فوسيتش الذي اصبح مواليا للاتحاد الاوروبي، وزيرا للإعلام إبان حكم سلوبودان ميلوسيفيتش خلال حرب كوسوفو التي أسفرت عن أكثر من 13 الف قتيل.

لكن الرجلين يؤكدان رغبتهما في إحياء حوار التطبيع الذي بدأ عام 2011 برعاية الاتحاد الاوروبي والمتوقف منذ اشهر. وطرحا امكانية "تعديلات على حدود" البلدين من دون تفاصيل.

ويقول المراقبون ان هذه التعديلات يمكن ان تكون تبادلا بين شمال كوسوفو حيث الاكثرية صربية، في مقابل وادي بريسيفو، في جنوب صربيا حيث تعيش اكثرية البانية.

وبعد أن استبعدوا لفترة طويلة اي تعديل للحدود، بدا بعض الدول الغربية ولاسيما الاميركيون منفتحين حيال هذه المسألة. لكن المانيا وبريطانيا ابدتا رفضهما تعديل الحدود، لأنهما تعتبرانه خطرا يزعزع استقرار المنطقة بأكملها ويوقظ المشاعر القومية لدى ألبان مقدونيا او صرب البوسنة.

ويواجه تاجي معارضة داخلية قوية حول هذا الملف. ويعتبر رئيس وزرائه راموش هاراديناي، القائد السابق الآخر لجيش تحرير كوسوفو، ان أي تعديل للحدود سيقود الى "الحرب".

ويعترف بكوسوفو اكثر من 110 بلدان. لكن دولا كثيرة ترفض خصوصا روسيا والصين، ما يسد أبواب الأمم المتحدة بوجهها. وترفض خمسة ايضا من بلدان الاتحاد الاوروبي الاعتراف بها، بينها اسبانيا.
&