مولدوفا
Getty Images
مخابرات مولدوفا قالت إنها تعاونت في العملية مع أجهزة استخبارات دول أخرى

عبرت منظمة هيومن رايتس ووتش عن احتجاجها على ترحيل مولودوفا لمدرسين أتراك يشتبه في علاقتهم بفتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة انقلاب على حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتقول وسائل الإعلام التركية إن المخابرات التركية ضالعة مباشرة في العملية.

ونشرت مدرسة آفاق الثانوية عن حسابها بموقع فيسبوك صورا لاحتجاجات زملاء المدرسين المرحلين وتلاميذهم. كما نشرت صورة لطفلة تحمل لافتة كتب عليها بالانجليزية "أفرجوا عن أبي".

وقد شنت الحكومة التركية حملة على أنصار غولن فاعتقلت وسرحت من العمل 10 ألف موظف حكومي، وطالبت الحكومات الأجنبية بتسليم المشتبه بهم.

ومن بين المعتقلين في مولدوفا، مدير مدرسة آفاق رضا دوغان. وذكر موقع "في البلقان" الالكتروني أن طفلا يبلغ من العمر 14 عاما احتجز أيضا لفترة وجيزة.

وقالت مديرة منظمة العفو الدولية ماري سوذرز: "إننا قلقون على مصير المعتقلين السبعة".

وأضافت أنه كان "على حكومة مولدوفا حمايتهم من الترحيل القسري إلى تركيا، ولكنها فعلت العكس، وهو ترحيلهم فورا".

وتعرض 6 أتراك، خمسة منهم يعملون في مدرسة تركية، في مارس/ آذار الماضي للترحيل إلى تركيا من كوسوفو.

كوسوفو
Getty Images
تلاميذ في كوسوفو يحتجون على ترحيل أساتذتهم

وتمول مؤسسة غولن شبكة من المدارس عبر العالم، وكان زعيمها حليفا لأردوغان، وينفي اي ضلوع له في محاولة الانقلاب التي أسفرت في 2016 إلى مقتل 250 شخصا.

وقالت العفو الدولية إن أساتذة مدرسة الآفاق سبق أن طلبوا اللجوء في مولدوفا، مدعين أنهم سيواجهون القمع في تركيا.

واتهمت المنظمة مولودوفا "بالإخلال بواجباتها الدولية في مجال حقوق الإنسان" لأنها رحلت طالبي اللجوء قسرا.

وجاء في صحيفة الصباح التركية أن المشتبه فيهم سيحالون للمحاكمة في تركيا.

وقالت المخابرات المولدوفية إنها تعاونت مع "أجهزة استخبارات أخرى" في العملية، واصفة الموقوفين السبعة بأنهم على "علاقة بجماعة إسلامية متطرفة".

وأضافت: "عندما تبين انهم يشكلون تهديدا للأمن القومي، تقرر ترحيلهم فورا من مولدوفا".