مراكش: منعت القوات العمومية بمراكش، صباح اليوم (الاثنين) مسيرة لمهنيي الصحة كانت ستنطلق من المركز الإستشفائي محمد السادس نحو مقر ولاية (محافظة) جهة مراكش آسفي، وذلك احتجاجا على انتشار داء السل في صفوف العاملين بمستشفى الرازي التابع للمركز الإستشفائي.

احتجاجات متتالية اندلعت منذ أبريل الماضي، حين تفجرت قضية إصابة عدد من الأطباء الداخليين (4 أطباء) و ممرضين و حراس أمن ومنظفات بداء السل، ليصل عددهم لعشرة مصابين بمصلحة المستعجلات بمستشفى الرازي التابع للمركز الإستشفائي محمد السادس بمراكش، و كانت آخرها المسيرة التي كان مهنيو الصحة يعتزمون تنظيمها في اتجاه ولاية جهة مراكش آسفي، قبل أن تتدخل القوات العمومية لمنعها.

وتعاني مصلحة المستعجلات من جملة من المشاكل منها انعدام التهوية داخل حجرات العلاج، وهو ما يسهل انتقال العدوى في صفوف العاملين، حيث أصيب لحد الآن عشرة أشخاص منهم أربعة أطباء داخليين.

وانتقد المحتجون بشدة عدم تعامل إدارة المستشفى مع المصابين باعتبارهم أصيبوا في حوادث شغل، حيث لجأ أغلبهم للمصحات الخاصة من أجل إجراء تحاليل وكشوفات للكشف عن إصابتهم بداء السل، فيما تحمل كلهم مصاريف العلاج على نفقتهم الخاصة.

واكتفى المحتجون بخوض وقفة احتجاجية نددوا من خلالها بتجاهل المسؤولين الذين اكتفوا بإدراج بعض الحلول التي لاترقى لحجم الكارثة، بتعبير العاملين بالمصلحة، عن طريق تحويل قسم المستعجلات نحو مستشفى ابن طفيل الذي يعاني بدوره من جملة من الإختلالات ضمنها الإكتظاظ.

وسبق للمكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة أن طالبت بالإسراع بإعادة تأهيل مصلحة المستعجلات بمستشفى الرازي وملاءمتها مع الشروط المعمول بها دوليا لتفادي تعريض حياة المرتفقين و الموظفين للخطر، وكذلك التكفل بالحالات التي أصيبت بداء السل و اتباع المساطر القانونية في مثل هذه الأزمات.

كما طالب بتزويد المستشفى بعناصر الأمن الوطني من أجل التدخل في الوقت المناسب لحماية الموظفين أثناء مزاولة عملهم وبهذا الخصوص فإننا نعبر عن استيائنا الشديد من التزايد المستمر في عدد حالات الاعتداءات الجسدية للعاملين.

ودعا المحتجون لخلق وحدة دائمة للشرطة بمستشفى ابن نفيس للأمراض العقلية و النفسية، خصوصا مع وجود مصلحة خاصة بالمرضى المتابعين قضائيا من دون حراسة أمنية.