مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية
AFP
قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تدعم بالقصف الجوي والمدفعي الهجوم الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية

بدأت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، ما سمته المرحلة الأخيرة من حملة عسكرية لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من شمالي شرق سوريا.

وبدأت القوات التي تضم مقاتلين أكراد وعرب هجوما بريا، الاثنين، ضد مسلحين في محيط بلدة هجين، وسط منطقة وادي الفرات.

وقال التحالف الدولي، الذي يدعم مقاتلين أكرادا وعربا، إنه يتوقع "معركة صعبة".

وقدرت الولايات مؤخرا أن تنظيم الدولة لا يزال لديه نحو 14 ألف مقاتل في سوريا.

ويعتقد أن أغلب هؤلاء المقاتلين موجودون، بالمنطقة الممتدة من نهر الفرات شرقا وحتى الحدود مع العراق، على بعد 25 كيلومترا من هجين، وكذلك في مناطق صحراوية في جنوب ووسط البلاد، حيث تقاتلهم القوات الحكومية السورية.

وتشير التقديرات إلى أن ما بين 15500 إلى 17100 مسلح موجودون في العراق، حيث لم يعد تنظيم الدولة يسيطر على أية أراض بشكل كامل. ويختبأ كثيرون من مسلحي التنظيم في الصحراء الواسعة غرب العراق.

وفي ذورة قوته، أسس التنظيم دولة "خلافة"، امتدت على أراض عبر سوريا والعراق، بمساحة مساوية لمساحة بريطانيا، وبسط حكمه على نحو 7.7 مليون نسمة.

وبدأ مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية العملية، لطرد "فلول" تنظيم الدولة من بلدة هجين، وبقية المناطق الريفية بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، وذلك بعد تطهير بلدتي باغوز ودشيشة إلى الشمال والجنوب من هجين، خلال الأربعة أشهر الماضية.

وقال قائد في قوات سوريا الديمقراطية لم يذكر اسمه، لوكالة فرانس برس، إن 15 مسلحا على الأقل من تنظيم الدولة قتلوا، خلال اليوم الأول لعملية هجين.

وأضاف: "الاشتباكات ستكون ضارية في هجين، لأن داعش عززوا مواقعهم، لكنا سوف نسيطر عليها".

ووصف المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، القصف الجوي والمدفعي والهجوم البري على مواقع تنظيم الدولة بأنه الأعنف منذ شهور.

وأضاف المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية أعدت ممرا إنسانيا للمدنيين، لمغادرة هجين.

وقال باتريك روبرسون، قائد العمليات الخاصة المشتركة بالتحالف: "قوات سوريا الديمقراطية متعددة العرقيات تظل ملتزمة بتحرير الناس، في شمالي شرق سوريا، من سيطرة تنظيم الدولة، ووضع نهاية للمعاناة الإنسانية في المنطقة".

وأضاف: "مع تقدمنا، سنستمر في التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية والشركاء الآخرين، من أجل بسط الأمن والاستقرار الإقليمي، الذي سيضمن هزيمة دائمة للتنظيم".

وفي الشهر الماضي، بث تنظيم الدولة رسالة صوتيه، قال إنها لزعيمه أبو بكر البغدادي، أعلن فيها أن الخلافة سوف "تبقى"، مضيفا أن "تنظيم الدولة ليس مقصورا على هجين".

ولا يُعرف مكان البغدادي، لكن متحدثا باسم التحالف قال لوكالة فرانس برس إنه يعتقد أن بعض القيادات العليا للتنظيم قد تكون في هجين.

وفي تطور منفصل الثلاثاء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 21 على الأقل من المقاتلين الموالين للحكومة السورية قتلوا، في كمين نصبه تنظيم الدولة في بلدة تلول الصفا، بمحافظة السويداء جنوب غربي البلاد.

وقالت وسائل إعلام حكومية سورية إن اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة، وإن القوات الجوية والمدفعية الحكومية قصفت "معاقل" تنظيم الدولة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم.

خريطة
BBC