الرباط: في حادث هو الأول من نوعه، طلب&زعيم حزب سياسي يساري مغربي معارض، إعفاءه من مهامه بسبب أدائه&مناسك الحج رفقة زوجته، وذلك بعد حملة الانتقادات الواسعة التي طالته من طرف شباب الحزب في وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال علي بوطوالة، الامين العام حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في بيان توضيحي تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، اليوم الأربعاء، "لم أذهب ضمن الوفد الرسمي ولا علاقة لي به، ولم تتوصل عائلتي بأي شيء من أية جهة.. وكل ما هناك أني رافقت زوجتي بعد فوزها في قرعة الحج الخاصة بوكالات الأسفار، وتمت تغطية نفقة السفر حصريا من مداخيل الأسرة"، معتبرا أن ما نشر وروج "أكاذيب مغرضة بهدف الإساءة لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي ولشخصي المتواضع بخصوص ذهابي إلى الحج".

وأضاف بوطوالة "إني إذ أنفي نفيا قاطعا صحة ما نشره موقع إلكتروني ، وروجه بعض الأفراد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك "، ..وأحتفظ بحقي في المتابعة القانونية لمروجي الأكاذيب والأخبار الزائفة حول سفري.

وكشف المسؤول الحزبي بأنه أخفى موضوع الحج عن رفاقه، حيث قال: "لم أخبر أي مسؤول حزبي بالحج مع العلم أنني أخبرت رفاقي بسفري لمدة ثلاثة أسابيع اعتقادًا مني بأنه حق شخصي مثل أي سفر آخر، بل وحاولت التأجيل إلى حين تحرري من المسؤولية الحزبية، لكن تبين أنه ينبغي انتظار 10 سنوات للمشاركة في القرعة من جديد".

وزاد "تبين لي بعد عودتي أن عدم إخبار الكتابة ( الامانة)الوطنية بالحج والتشاور معها كان خطأ تسبب في إحراج وإزعاج رفاقي ورفيقاتي دون قصد مني، لذلك أعتذر لهم ولهن ولجميع المناضلات والمناضلين رغم اقتناعي بعدم الإساءة لأحد"، وهو ما يؤكد أنه تعرض لضغوط وانتقادات كثيرة دفعته لطلب إعفائه من المسؤولية.

ومضى بوطوالة قائلا: "إن قناعاتي بفكر اليسار وقيمه ومبادئه وأهدافه لم ولن تتغير، وسأظل أبذل ما بوسعي لنصرتها والدفاع عنها، وخاصة العلمانية ومحاربة توظيف الدين في الحياة السياسية مهما كان موقعي التنظيمي".

واستدرك القيادي اليساري مبينا "رغم اقتناعي بأن التدين عموما لا يحمل أية إساءة لسمعة الحزب واليسار داخل المجتمع المغربي، بل بالعكس قد يساهم في دحض الدعاية المغرضة لأعداء اليسار، فقد كنت عازما وما زلت على طلب إعفائي من جميع مسؤولياتي التنظيمية من اللجنة المركزية للحزب التي انتخبتني أمينا عاما، رفعا لكل حرج أو التباس".
&