إيلاف من نيويورك: يعد ريك سكوت، حاكم ولاية فلوريدا، والمرشح لانتخابات مجلس الشيوخ في السادس من نوفمبر، أقرب حكام الولايات الى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتربطه به علاقة صداقة وثيقة.

وكثيرا ما تبادل الرجلان عبارات الثناء والتقدير، فالرئيس الأميركي أعلن دعمه الكامل لسكوت يوم إعلانه الترشح بوجه السناتور الديمقراطي بيل نيلسون، واعدا بتوفير الدعم اللازم لضمان فوزه، وبادله الحاكم التحية بمثلها في اكثر من مناسبة مشيدا بسياسة اميركا أولا التي ينتهجها الرئيس.

دعم مبكر

أبعد من ذلك، كان سكوت من أوائل الداعمين لقطب العقارات في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2016، وتجاهل ترشح اثنين من سياسيي الولاية التي يحكمها للسباق الرئاسي، الحاكم السابق جيب بوش، وعضو مجلس الشيوخ الحالي، ماركو روبيو، وفي يناير&من عام 2017 بادر الى الاتصال بترمب اثر حادثة اطلاق النار في مطار فورت لودرديل رغم ان الرئيس لم يكن قد تسلم منصبه بشكل رسمي بعد، وتغاضى عن التواصل مع باراك أوباما الموجود يومها في البيت الأبيض والذي كان مسؤولا عن كافة الوكالات الفدرالية، وبرر تصرفه في وقت لاحق، بالعلاقة الشخصية التي تربطه بالرئيس الأميركي الحالي.

تراجع العلاقة

لكن المؤشرات الأخيرة توحي بأن علاقته بترمب لم تعد متينة كما تفاخر في السابق، وتدل الاحداث الحالية على ان حاكم فلوريدا يبتعد شيئا فشيئا عن الرئيس، فثمة تفاصيل تؤكد ان سكوت يحاول قيادة حملته دون الاعتماد على دعم الرئيس، ووصل به الامر حد توجيه انتقادات لسيد البيت الأبيض.

&لم يذكر ترمب أبدًا

وجريا على غير عادته، لم يكن سكوت متواجدًا في مهرجان انتخابي شارك فيه الرئيس ترمب لصالح مرشح الحزب الجمهوري لمنصب حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس في تامبا، كما ان الرئيس لم يظهر حتى الان الى جانب مرشح عضوية مجلس الشيوخ في أي احتفال انتخابي، واكتفى نائبه مايك بينس بالمشاركة في حفل غداء لجمهوريي مدينة اورلاندو خُصص لدعم سكوت. الأخير لم يذكر اسم ترمب بتاتا خلال الخطاب الذي ألقاه.

عودة بوش الابن

وبظل ابتعاده عن مشهد فلوريدا، وعدم ادراج البيت الأبيض الولاية على لائحة الولايات التي يعتزم ترمب زيارتها قبل نوفمبر حتى الان، تلقى ترمب أولى الضربات من حليفه ريك سكوت بسبب مشاركة الرئيس السابق، جورج بوش الابن في جمع تبرعات مالية لحملته الانتخابية، وقال جاكي شوتز زيكمان في سياق تعليقه على مشاركة بوش الابن في دعم المرشح، "إن سكوت كان متحمسًا لأن الرئيس سيساعد الحملة".

وقبل غداء اورلاندو قال سكوت لصحيفة "تامبا باي تايمز" لدى سؤاله عما إذا كان يرغب في مشاركة ترمب بمهرجانات حملته الانتخابية، "أريد من كل شخص يؤمن بما سأفعله أن يأتي ويساعدني على الفوز".

طاعون الرئيس

محاولات سكوت الحثيثة للخروج من عباءة ترمب، ودحض المقولات التي تقول انه مرشح الرئيس لا الحزب الجمهوري، دفعت بخصمه الديمقراطي، بيل نيلسون الى تعييره عبر القول &"خصمي يتصرف وكأن ترمب يعاني من الطاعون".

لا يتفق معه

وفي الوقت الذي كان ترمب يحاول جاهدًا مواجهة الانتقادات العنيفة التي استهدفته عقب الحديث عن نجاح ادارته في التعامل مع إعصار ماريا الذي ضرب بورتوريكو العام الماضي وخلف وراءه كارثة إنسانية اودت بحياة الالاف (ترمب تحدث عن وفاة ما بين ستة الى ثمانية عشر شخصاً، ويتهم الديمقراطيين بتضخيم العدد لتشويه صورته)، وجه المرشح الجمهوري ضربة قاسية الى ترمب يوم امس الخميس، حيث قال بشكل صريح، "لا اتفق مع الرئيس، فدراسة مستقلة اكدت فقدان الآلاف واكد الحاكم روسيلو هذا الامر. لقد زرت بورتوريكو سبع مرات، ورأيت الدمار".

المصلحة اولا

ووُضع التصريح الأخير للحاكم في خانة استقطاب الأصوات، حيث يعيش &حوالي 1.2 مليون بورتوريكي في فلوريدا ، مما يجعلهم كتلة ناخبة رئيسية، وأظهر استطلاع لجامعة كوينيبياك أُجري في أوائل شهر سبتمبر&الحالي، ان المرشحين (سكوت ونيلسون) يتعادلان حتى الان في سباق مجلس الشيوخ بواقع 49% لكل واحد.

&

&

&

&